تحتفل دولة الكويت اليوم الاثنين، بمرور عام على تعيين سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أميرًا للبلاد، بعد إعلان مجلس الوزراء في 16 ديسمبر 2023، إثر وفاة الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه. وجاء ذلك بناءً على أحكام الدستور والمادة الرابعة من القانون رقم 4 لسنة 1964، ليواصل سموه مسيرة الإنجاز والريادة التي بدأها أسلافه في تطوير الكويت ورفعتها.
وفي 20 ديسمبر 2023، تولى سمو الشيخ مشعل مقاليد الحكم ليصبح أمير الكويت الـ17، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات في المجالات الأمنية والعسكرية، حيث شغل العديد من المناصب الرفيعة في وزارة الداخلية والحرس الوطني، وكان له دور بارز في تطوير جهاز أمن الدولة. كما تولى سموه ولاية العهد في 7 أكتوبر 2020، ليؤكد مكانته القيادية في خدمة الوطن.
سمو أمير البلاد، الذي وُلد في الكويت عام 1940، تلقى تعليمه في المدرسة المباركية وكلية “هندون” البريطانية، وتدرج في المناصب الأمنية حتى أصبح رئيسًا للمباحث العامة في 1967. وقد أسهم في تطوير الحرس الوطني، مما جعله مؤسسة عسكرية متطورة تؤدي دورها في حفظ الأمن والاستقرار.
في العام الأول من عهده، شهدت البلاد العديد من الإنجازات في مختلف المجالات، حيث ركز سموه على تعزيز مكانة الكويت إقليميًا ودوليًا، ودفع عجلة التنمية في جميع القطاعات. كما أكد في عدة مناسبات على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية، وتطبيق القانون، ومحاربة الفساد، والعمل من أجل رفعة الكويت وتقدمها.
كما أولى سموه اهتمامًا خاصًا بالقضايا المحلية، حيث قام برعاية العديد من الفعاليات والمبادرات، ومنها حفل افتتاح جامعة عبد الله السالم في مارس 2024، وتكريم المعلمين في يومهم العالمي، وحفل توزيع جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في ديسمبر 2024.
على الصعيد الخارجي، عزز سموه دور الكويت في تعزيز العلاقات الخليجية والعربية والدولية، حيث قام بعدد من الزيارات الرسمية إلى دول خليجية وعربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، البحرين، قطر، والإمارات. كما استضافت الكويت في 1 ديسمبر 2024 الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وفي ختام عامه الأول، تواصل الكويت تحت قيادة سمو الشيخ مشعل الأحمد مسيرة البناء والتنمية، ملتزمة بالمبادئ التي جعلتها منارة في السياسة الإقليمية والدولية، ماضية في تحقيق أهدافها الوطنية والدولية.