أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، أن الحزب سيواصل مقاومته رغم الصعوبات التي يواجهها، مشيراً إلى خسارة طريق الإمداد العسكري في سوريا نتيجة التطورات الأخيرة.
وقال الشيخ قاسم في كلمة له إن حزب الله لا يزال قوياً ويتعافى من جراحاته، مؤكداً أن من كان يتوقع نهاية الحزب “خاب أمله”، وأن المقاومة مستمرة في لبنان.
وأشار قاسم إلى أن دعم حزب الله لسوريا كان بناءً على موقعها المعادي لإسرائيل، ولكنه لفت إلى أن النظام السوري قد سقط على يد قوى جديدة في سوريا، مما أدى إلى فقدان الحزب لطريق الإمداد.
وأضاف أنه رغم ذلك، يمكن البحث عن طرق أخرى لتواصل المقاومة. وتمنى أن تعتبر القوى الجديدة في سوريا إسرائيل عدوًا وتتبنى مواقف واضحة لصالح التعاون بين الشعبين والحكومتين اللبنانية والسورية.
وفيما يتعلق بمستقبل لبنان، أكد قاسم أن الوضع العام في المنطقة ضاغط، لكنه لا يرى أن الأحداث في سوريا ستؤثر بشكل مباشر على لبنان.
وأوضح أن برنامج حزب الله في المرحلة المقبلة يتضمن تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بجنوب نهر الليطاني، إعادة الإعمار، وانتخاب رئيس للجمهورية، بالإضافة إلى الحوار الإيجابي حول القضايا الإشكالية مثل موقف لبنان من الاحتلال الإسرائيلي وتطوير استراتيجيات دفاعية.
وتناول قاسم العدوان الإسرائيلي على لبنان في سبتمبر الماضي، مؤكداً أن الحزب لم يكن يعرف توقيت العدوان، لكنه كان يتوقع حدوثه في أي لحظة. وأوضح أن إسرائيل نفذت جرائم بحق المدنيين، لكن حزب الله تمكن من إيلام العدو ومنع تحقيق أهدافه بكسر المقاومة.
وأكد الشيخ قاسم أن الحكومة اللبنانية هي المسؤولة عن متابعة الخروقات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن حزب الله يواصل متابعة التطورات ويتخذ مواقف وفقًا للمصلحة الوطنية.
وفيما يتعلق بالمشروع التوسعي الإسرائيلي، قال قاسم إن العدو يهدف إلى الاستيطان في غزة وضم الضفة الغربية، بدعم كامل من الولايات المتحدة الأمريكية، معتبراً أن هذا المشروع يشمل التوسيع في الدول العربية.