شهدت بورصة الكويت بداية إيجابية لشهر ديسمبر 2024، مدفوعة بموجة من التفاؤل سادت أوساط المستثمرين بعد الإعلان عن النتائج المالية القوية للشركات المدرجة في السوق عن الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في توجهات الاستثمار بالرغم من التحديات الجيوسياسية المحيطة.
وقد أظهر السوق نشاطًا ملحوظًا في التداولات، حيث دفع هذا الزخم التكتيكي للمستثمرين إلى إعادة هيكلة مراكزهم استعدادًا لموسم توزيعات الأرباح. ونتج عن ذلك انتعاش واسع للأسهم القيادية والمتوسطة والصغيرة، مما ساهم في استعادة القيمة السوقية للبورصة لمستوى 43 مليار دينار، مدعومة بمكاسب يومية متواصلة على مدار الأسبوع.
وفي هذا السياق، استحوذت أسهم البنوك الكبرى، مثل «الوطني» و«بيتك»، على النصيب الأكبر من السيولة، بينما شهدت أسهم الشركات العقارية مثل «عقارات الكويت» و«أرزان» أيضًا نشاطًا ملحوظًا. هذا الأداء، إلى جانب استمرار تدفقات المستثمرين الأجانب، يعكس تزايد الثقة في سوق الأسهم الكويتية كوجهة استثمارية مستقرة.
ووفقًا للبيانات، فقد شهدت القيمة السوقية للبورصة الكويتية ارتفاعًا قدره 255 مليون دينار، حيث بلغت 43.099 مليار دينار، مقارنة بـ42.844 مليار دينار في الأسبوع الماضي، بزيادة قدرها 0.6%. وحققت مؤشرات البورصة ارتفاعات جماعية بنهاية الأسبوع، حيث سجل مؤشر السوق الأول ارتفاعًا بنسبة 0.5%، بينما ارتفع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 0.7%.
رغم قلة جلسات التداول بسبب عطلة سوق الأحد لانعقاد مؤتمر القمة لمجلس التعاون الخليجي، سجلت البورصة مكاسب متواصلة، حيث حققت مكاسب يومية على مدار الأسبوع، بلغ مجموعها 255 مليون دينار، مع تسجيل مكاسب في جلسات الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات السوق أن إجمالي قيمة ملكيات الأجانب في أسهم السوق الأول بلغت حوالي 5.29 مليارات دينار، في حين ارتفعت نسب تملك الأجانب في أسهم 10 شركات، بينما تراجعت في أسهم 12 شركة، واستقرت في أسهم 12 شركة أخرى.
إجمالًا، يشير هذا الأداء إلى تعزيز الثقة في الاقتصاد المحلي، حيث يتواصل التوازن بين الشراء والبيع، مما يعكس استعداد السوق الكويتي لموسم الأرباح المقبل.