أعلنت إيران عن نجاح عملية إطلاق صاروخ فضائي جديد ضمن برنامجها “سيمرغ” لحمل الأقمار الاصطناعية، وذلك في خطوة جديدة تعتبرها طهران جزءًا من تطوير قدراتها الفضائية.
وأُجريت عملية الإطلاق في ميناء “الإمام الخميني الفضائي” بمحافظة سمنان، بعد سلسلة من عمليات الإطلاق الفاشلة في السابق.
وأوضح البيان الإيراني أن الصاروخ حمل ما تصفه طهران بـ “نظام الدفع المداري”، بالإضافة إلى نظامين للبحث في مدار يبعد 400 كيلومتر عن الأرض.
ويهدف هذا النظام إلى تمكين إيران من تغيير مدار المركبات الفضائية، حيث تسعى طهران منذ فترة طويلة للوصول إلى مدارات متزامنة جغرافياً لأقمارها الاصطناعية.
ورغم الإعلان الإيراني، لم يصدر أي تأكيد مستقل على نجاح عملية الإطلاق. ولم يعلق الجيش الأمريكي على الفور على الحادثة عندما طلب منه التعقيب.
ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس يشهد فيه الشرق الأوسط تصاعدًا في التوترات، وسط استمرار الحرب الإسرائيلية ضد حركة حماس في قطاع غزة، بالإضافة إلى الوضع الهش في لبنان.
وكان قد صدر في وقت سابق من قبل الولايات المتحدة تحذيرات بأن الأقمار الاصطناعية الإيرانية قد تشكل تحديًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، ودعت طهران إلى الامتناع عن الأنشطة التي تشمل صواريخ باليستية قادرة على حمل أسلحة نووية.
وتعليقًا على هذا التطور، كان تقرير استخباراتي أمريكي قد حذر في يوليو الماضي من أن إيران قد تستخدم تقنيات مماثلة لتطوير صواريخ عابرة للقارات في حال قررت تطويرها، نظرًا لاستخدامها تقنيات مشابهة في مركبات إطلاق الصواريخ مثل “سيمرغ”.
ومن الجدير بالذكر أن برنامج إيران الفضائي كان قد شهد تباطؤًا خلال فترة حكم الرئيس المعتدل حسن روحاني خوفًا من تصاعد التوترات مع الغرب، بينما دفع الرئيس المتشدد الراحل إبراهيم رئيسي هذا البرنامج قدمًا منذ وصوله إلى السلطة في عام 2021، قبل أن يتوفى في حادث تحطم مروحية في مايو 2024.