أكد نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن العراق يتابع باهتمام كبير التطورات الأخيرة في سوريا، نظرًا لتأثيرها المباشر على أمن واستقرار المنطقة.
وأعرب حسين خلال استقباله نظيره السوري بسام صباغ عن “قلق العراق البالغ إزاء هذه التطورات”، بحسب بيان وزارة الخارجية العراقية.
من جهته، أكد وزير الخارجية السوري بسام صباغ أن هناك “قلقًا مشتركًا بين البلدين”، محذرًا من أن التطورات الحالية في سوريا قد تشكل تهديدًا خطيرًا لأمن المنطقة بأكملها.
وشدد الوزيران على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين لتفادي تكرار التجارب السابقة والعمل على حماية الأمن الإقليمي بما يضمن استقرار المنطقة ويخدم المصالح المشتركة.
في سياق متصل، أفادت التقارير بأن تحالفًا من المسلحين بقيادة جماعة “هيئة تحرير الشام” قد سيطر اليوم الجمعة على مدن وبلدات في ريف حمص الشمالي، فيما سيطر مسلحون محليون على مناطق في محافظة درعا جنوب سوريا.
ويأتي هذا بعد هجوم شنته الجماعة في السابع والعشرين من الشهر الماضي، حيث تمكنت من السيطرة على مدينتي حلب وحماة بعد اشتباكات مع القوات السورية.
وفي إطار التحركات الأمنية، أعلنت وزارة الدفاع العراقية يوم الاثنين الماضي عن نشر قوات عسكرية مدرعة على طول الشريط الحدودي الممتد من قضاء القائم على الحدود العراقية السورية وصولًا إلى الحدود الأردنية، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن في المنطقة الغربية من العراق.