قرر تحالف مجموعة «أوپيك+» تمديد العمل بحصص الإنتاج الحالية للدول الأعضاء حتى نهاية عام 2026، مع تمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية التي أعلنتها 8 دول ضمن التحالف حتى نهاية مارس 2025. يأتي هذا القرار في إطار الجهود الرامية إلى استقرار أسواق النفط العالمية.
ترأس وزير النفط الكويتي، طارق الرومي، وفد الكويت في الاجتماع السابع والخمسين للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج، وكذلك الاجتماع الوزاري الثامن والثلاثين لمجموعة «أوپيك+»، الذي عقد عبر الاتصال المرئي يوم أمس. وشهد الاجتماع مشاركة محافظ الكويت لدى «أوپيك»، محمد الشطي، والممثل الوطني للكويت لدى «أوپيك»، الشيخ عبدالله الصباح.
وفي بيان صحافي، أكد الرومي التزام الكويت بدورها الحيوي في دعم استقرار أسواق النفط العالمية، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون بين الدول المنتجة لتحقيق التوازن بين العرض والطلب، بما يضمن استدامة النمو الاقتصادي العالمي.
وأشار الوزير إلى أن الاجتماع مثل فرصة مهمة لمراجعة تطورات السوق ومناقشة سبل مواجهة التحديات الحالية، مع تعزيز الجهود المشتركة بين الدول المنتجة داخل «أوپيك» وخارجها. كما أشاد بالقرار الذي اتخذته الكويت وعدد من الدول بتمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية حتى مارس 2025، معتبرًا إياه خطوة إيجابية لدعم استقرار الأسواق النفطية.
ومن جهة أخرى، كشف الرومي عن تفاصيل خطة الإنتاج الكويتية التي ستشهد زيادة تدريجية في الإنتاج بدءًا من أبريل 2025، حيث من المتوقع أن يصل الإنتاج إلى نحو 2.488 مليون برميل يوميًا في يناير 2026، ليبلغ 2.548 مليون برميل يوميًا في نهاية 2026.
كما تم الاتفاق في الاجتماع على تمديد التعديلات التطوعية الإضافية التي أُعلن عنها في أبريل ونوفمبر 2023، والتي تبلغ 1.65 مليون برميل يوميًا حتى نهاية ديسمبر 2026، إلى جانب تمديد التعديلات التي تم الإعلان عنها في نوفمبر 2023 بزيادة قدرها 2.2 مليون برميل يوميًا حتى نهاية مارس 2025، مع إمكانية إعادة كميات هذه الزيادة تدريجياً بعد هذه الفترة لدعم استقرار السوق.
وأكد الاجتماع على أهمية التعاون والشفافية بين الدول الأعضاء في «أوپيك+»، مشيدًا بالتعهدات المقدمة من الدول المنتجة التي تجاوزت مستويات الإنتاج المطلوبة، حيث سيتم إعادة تقديم جداول التعويض المحدثة لضمان التزام كامل بالقرارات.