تنطلق غداً الأحد الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تستضيفها دولة الكويت بحضور قادة دول المجلس وممثليهم.
وتُعقد القمة في ظل ظروف إقليمية ودولية دقيقة، وسط تطلعات لتكثيف التعاون الخليجي وتعزيز التنمية المستدامة والأمن والاستقرار في المنطقة.
وتسعى القمة، التي تُعدّ الثامنة التي تستضيفها الكويت على مدار 43 عاماً، إلى بناء على الإنجازات السابقة ورسم ملامح مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً. كما سيتم التنسيق بين الدول الأعضاء واتخاذ مواقف موحدة لمواجهة التهديدات المتصاعدة في المنطقة.
وتناقش القمة التي ستُعقد في قصر بيان عدداً من القضايا الاستراتيجية ذات الأولوية، منها تعزيز الأمن الإقليمي، التكامل الاقتصادي الخليجي، والتعامل مع التحديات الإقليمية والعالمية.
وفي سياق متصل، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، في جلسة حوارية مع الإعلاميين المشاركين في تغطية القمة، أن المكانة الرفيعة التي تتمتع بها دول المجلس هي نتيجة لوجود سياسة خارجية واحدة تدعم الأمن والسلم الدوليين. وأوضح أن المجتمع الدولي ينظر إلى دول المجلس كشريك استراتيجي موثوق يتمتع بمصداقية عالية.
كما رفع البديوي أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد بمناسبة انعقاد القمة الـ45، مشيراً إلى أن العمل الدؤوب الذي استمر طوال عام كامل من اللجان المشتركة يسهم في الوصول للتكامل الخليجي المنشود.
وبخصوص الاقتصاد، أكد البديوي أن دول المجلس تنتج نحو 16 مليون برميل من النفط يومياً، وتحتل المرتبة الأولى عالمياً في احتياطات النفط والغاز الطبيعي. كما أشار إلى أن القيمة المالية لأسواق الأسهم الخليجية تجاوزت 4 تريليونات دولار أميركي في عام 2023، وأن اقتصادات دول المجلس تأتي في المرتبة الـ12 عالمياً.
وتناول البديوي أيضاً مشاريع استراتيجية مهمة، مثل مشروع السكك الحديدية الخليجية، الذي من المتوقع أن يُعزز التواصل والتعاون بين دول المجلس عند تدشينه في 2030، ومشروع الربط الكهربائي الذي حقق وفورات اقتصادية تتجاوز 3 مليارات دولار.
وأكد البديوي في ختام تصريحاته أن القمة تُمثل فرصة كبيرة لتأكيد التنسيق والتكامل بين دول المجلس، كما عبّر عن شكره لوزارة الإعلام الكويتية على الجهود الكبيرة في استضافة فعاليات الأسابيع الخليجية المصاحبة.