في تصعيد جديد في الحرب المستمرة في أوكرانيا، أطلقت القوات الأوكرانية صواريخ كروز بريطانية من طراز “ستورم شادو” على أهداف عسكرية داخل الأراضي الروسية، في أول استخدام من نوعه للأسلحة الغربية بعيدة المدى، وتأتي هذه الضربة بعد تجاوز الحرب لمرحلة الألف يوم، مما يعكس استمرار التصعيد العسكري بين الطرفين.
وقال مصدر غربي مطلع لوكالة بلومبرج، إن بريطانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بصواريخ “ستورم شادو” رداً على نشر روسيا لقوات كورية شمالية في الحرب ضد أوكرانيا، وهو ما اعتبرته الحكومة البريطانية تصعيدًا كبيرًا في النزاع.
وتزامنت الضربة مع نشر أوكرانيا لأول مرة لأنظمة الصواريخ التكتيكية الأمريكية “اتاكمز”، التي استُخدمت لضرب منشأة عسكرية في منطقة بريانسك الغربية الروسية. هذه الخطوة تأتي بعد قرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالموافقة على السماح لكييف باستخدام الأسلحة الغربية لضرب أهداف داخل روسيا، ما يعكس تحولًا في استراتيجية الدعم الغربي لأوكرانيا.
وفي تطور آخر، أعرب الكرملين عن استعداده لمناقشة وقف محتمل لإطلاق النار في أوكرانيا مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في حال عودته إلى البيت الأبيض، وهو ما قوبل بتشكيك من المسؤولين الغربيين الذين يرون في هذه المبادرة محاولة من موسكو لتحقيق مكاسب سياسية.
وتعكس هذه التطورات زيادة الإلحاح بين الحلفاء الغربيين لدعم أوكرانيا وتعزيز موقفها قبل أي محادثات محتملة، وسط توقعات بتصاعد التوترات في الأسابيع القادمة.