أكدت وزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار ووزيرة النفط بالوكالة نورة الفصام أن الكويت تتشارك مع دول مجلس التعاون الخليجي في طموح بناء اقتصادات “مرنة ومستدامة” لمواجهة التحديات المستقبلية.
جاء ذلك خلال كلمتها في فعالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي أقيمت بالتعاون مع البنك الدولي برئاسة الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي، وبحضور وزراء المالية الخليجيين وكبار المسؤولين في القطاعات المالية والاقتصادية، بالإضافة إلى سفيرة الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخة الزين الصباح.
وأوضحت الفصام أن الكويت تواصل إعطاء الأولوية للتقدم المستدام في التنوع الاقتصادي، مع التركيز على تعزيز المشاريع الأساسية الكبرى التي تسهم في توسيع الاقتصاد غير النفطي وخلق فرص العمل في القطاع الخاص، مما يعزز مكانتها كشريك رئيسي في التنمية الخليجية.
وأشارت الوزيرة إلى مشاريع كبرى في الكويت، مثل تطوير المنطقة الاقتصادية الشمالية وميناء مبارك الكبير، بالإضافة إلى مشاريع في القطاع السياحي، مثل تطوير جزيرة فيلكا، وتعزيز تكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة.
كما أكدت الفصام على أهمية التعاون والتكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون، مشيرة إلى ضرورة تسهيل التجارة عبر الحدود وتوحيد اللوائح ومواءمة السياسات في مجالات حيوية مثل التجارة ورأس المال البشري والبنية التحتية والتحول الرقمي.
وأضافت أن الاعتماد الحالي على النفط يشكل مخاطر تهدد الاستقرار المالي والنمو المستدام في المنطقة، لافتة إلى تقلبات أسعار الطاقة العالمية التي قد تؤدي إلى تذبذبات اقتصادية وانخفاض الطلب على الهيدروكربونات على المدى الطويل.