أكد ممثل أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ولي العهد الشيخ صباح الخالد، أن العالم اليوم يواجه العديد من التحديات والمخاطر التي تحتم علينا تضافر الجهود والعمل الجماعي لمواجهتها بشكل فعال وحاسم، مؤكدًا على الدعم الكامل لإنجاحها حرصا على استكمال مسيرة التعاون وتوطيد الروابط بين الدول الأعضاء لبناء مستقبل مشرق.
وقال ولي العهد، في كلمة ألقاها أمام مؤتمر القمة الثالث لحوار التعاون الآسيوي بالدوحة: “أود أن أنقل لكم جميعا تحيات حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وتمنيات سموه بنجاح أعمال هذه القمة”.
وتابع ممثل أمير البلاد: “أغتنم هذه المناسبة لأتقدم ببالغ الشكر والامتنان لدولة قطر الشقيقة أميرا وحكومة وشعبا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والإعداد المميز لهذه القمة المهمة، وأؤكد دعمنا الكامل لإنجاحها حرصا على استكمال مسيرة التعاون وتوطيد الروابط بين الدول الأعضاء لبناء مستقبل مشرق”.
وأضاف ولي العهد: “تعقد قمتنا اليوم تحت شعار «الدبلوماسية الرياضية» والتي تعد أداة مهمة في الدبلوماسية العامة وتعتبر في الوقت نفسه أحد أنواع القوى الناعمة القادرة على جمع الشعوب والمجتمعات والثقافات وتساهم في غرس ونشر قيم التعاون والتسامح والتضامن والتعايش السلمي:.
وأكمل الشيخ صباح الخالد، ممثل أمير البلاد: “ها نحن نتطلع إلى استضافة المملكة العربية السعودية الشقيقة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2034 ونعرب عن تمنياتنا بالتوفيق والنجاح لدول قارة آسيا كافة المستضيفة للأحداث والفعاليات الرياضية الكبرى إقليميا ودوليا لما تشكله من فرصة لإظهار التنوع الثقافي الغني في قارتنا للعالم كله”.
وشدد على أن العالم يواجه العديد من التحديات والمخاطر الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والمناخية التي تتطلب وتحتم علينا تضافر الجهود والعمل الجماعي لمواجهتها بشكل فعال وحاسم، منوهًا بأن هناك كثير من تلك التحديات نراها للأسف في قارتنا الآسيوية إلا أننا نمتلك مقومات مشتركة هائلة وموارد بشرية ومادية ضخمة وقدرات كبيرة تشكل أرضية صلبة لنا نستطيع من خلالها تجاوز مختلف التحديات التي تواجه دولنا وتحقق تطلعات شعوبنا وآمالها.
وأشار إلى أن دولة الكويت حرصت منذ انضمامها إلى حوار التعاون الآسيوي على العمل مع الدول الأعضاء لنقل الحوار إلى آفاق أرحب حيث استضافت القمة الأولى للمنتدى في عام 2012 واحتضنت مقر الأمانة العامة حرصا منها على تعزيز العمل الآسيوي المشترك.
وجدد التزام دولة الكويت بمبادئ منتدى حوار التعاون الآسيوي وأهدافه ومواصلتها للإسهام بشكل بناء للارتقاء بعمله، داعيا إلى البدء في مناقشات جادة ومكثفة تهدف إلى تحويل المنتدى إلى منظمة إقليمية قادرة على مواجهة التحديات المتسارعة والأزمات المتعاقبة التي تواجهها القارة الآسيوية.