تشهد الحدود الشمالية للاحتلال حالة استنفار ملحوظ بعد سلسلة من التفجيرات التي استهدفت عناصر حزب الله في الأيام الأخيرة.
وأفادت تقارير بوقوع هجمات بصواريخ كورنيت على مركبتين عسكريتين، مما أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 15 آخرين في الجليل الأعلى.
في إطار التصعيد، أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش قصف ستة مواقع لبنى تحتية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، بالإضافة إلى منشأة لتخزين الأسلحة.
كما أطلقت قوات حزب الله نحو 20 قذيفة على الأراضي الإسرائيلية، لكن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت معظمها دون أن تسجل إصابات.
وفي الوقت نفسه، أثارت رسائل نصية مزيفة ذعر السكان في إسرائيل، حيث تلقت أعداد كبيرة من المواطنين تحذيرات حول دخول مناطق آمنة، وهو ما أكدت قيادة الجبهة الداخلية أنها رسائل غير صادرة من الجهات الرسمية.
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعهد بإعادة الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم “بشكل آمن إلى منازلهم”، في حين أعلن وزير الدفاع، يوآف غالانت، عن إرسال مزيد من الوحدات العسكرية إلى الجبهة الشمالية.
دبلوماسيًا، حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، من خطر التصعيد العسكري، داعيًا إلى جهود عاجلة لدعم السلام في المنطقة، وأدان بوريل الهجمات التي استهدفت أجهزة الاتصال في لبنان، مؤكداً أهمية إجراء تحقيق مستقل في الحادثة.