في حادثة مؤثرة، عادت رفات الجندي المصري “فوزي محمد عبد المولى” إلى أسرته في محافظة الإسكندرية بعد مرور 57 عامًا على وفاته في حرب 1967. وكانت الأسرة قد احتسبته من شهداء الحرب بعد انقطاع الأخبار عنه.
وقد عُثر على الرفات في يوليو الماضي بواسطة إحدى المؤسسات المدنية في منطقة الحسنة بوسط سيناء، حيث وُجدت أوراقه الرسمية وبعض متعلقاته الشخصية. وتواصلت الجهات المعنية مع الأسرة لإبلاغهم بالعثور على رفات ابنهم.
وفي تصريحات صحفية، قال الحاج عبدالمولى محمد علي المولى، شقيق الجندي الأصغر: “توفي شقيقي وأنا في عمر الـ20 عامًا، حيث التحق بالقوات المسلحة لأداء واجبه الوطني وشارك في حرب اليمن”. وأضاف أنه بعد عودته من الحرب، انقطع الاتصال عنه وتم إبلاغ الأسرة بأنه من ضمن مفقودي الحرب.
وتمت إقامة جنازة له دون حضور الجثمان، ولكن بعد مرور 57 عامًا، فوجئت الأسرة بخبر العثور على رفات الجندي من خلال صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبعد التأكد من صحة المعلومات، توجه شقيق الجندي إلى قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، حيث تم توجيهه إلى الأمانة العامة للقوات المسلحة.
وبعد إجراء تحليل DNA، تم التأكد من تطابق العينة مع جثمان الجندي. وبعد إجراءات تسليم الرفات، أُقيمت جنازة عسكرية لتكريم بطولته، وتم دفنه بمقابر الأسرة.
وعبر شقيق الجندي عن فخره بأن شقيقه من أبطال حرب 1967، مؤكدًا أنه يعتبره مثلًا أعلى، حيث ضحى بحياته في سبيل الوطن قبل أيام من زواجه.