كشفت وسائل إعلام عبرية، الأسباب التي تعيق إسرائيل من شن هجوم على لبنان في الوقت الراهن، لافتة إلى أن الأولوية هي لإعادة الشمال إلى حاله قبل الحديث عن أي قتال هجومي.
وقالت صحيفة معاريف، إنه “في الأيام الأخيرة، أدركت المؤسسة الأمنية أن على إسرائيل أن تشن عملية واسعة النطاق في لبنان، وتضرب حزب الله وتخلق واقعا جديدا على الأرض، لكنها تواجه معضلات حقيقية لتحديد ما إذا كان عليها شن هجوم أو الانتظار لوقت آخر، لافتة إلى أنه من بين هذه التحفظات ما يلي:
1- عدم إكمال الجيش الإسرائيلي مهمته في غزة.
2- وجود 101 رهينة في أيدي حماس.
3- الجيش الإسرائيلي لم يهزم حماس نهائيا وهو ملزم بالاحتفاظ بقوات كبيرة في غزة.
4- هناك حاجة إلى تحديث الرتب والأدوات لأن الجيش الإسرائيلي ليس مبنيا على حرب طويلة تمتد لسنوات.
5- تتطلب الضفة الغربية المزيد من الموارد والطاقة من يوم لآخر على حساب القوات من القطاعات الأخرى.
وأكدت الصحيفة العبرية، أن المؤسسة الأمنية تريد الحفاظ على تأثير المفاجأة في الهجوم على حزب الله، والآن وبعد 11 شهرا من القتال من الصعب خلق مثل هذا التأثير، موضحة أن الأمر الآخر الذي يثير قلق إسرائيل هو الشرعية الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تقف الآن على الخط الأخير من الانتخابات الرئاسية.
وفقًا لما ورد عن الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي تمكن من تدمير قدرات حزب الله خلال أشهر القتال، حيث قتل حوالي 600 عنصر، وجرح الآلاف، ودمر جميع وسائل القيادة للحزب، وأكثر من ذلك، مؤكدة أن أن الأضرار التي لحقت بالشمال جسيمة وفادحة: مستوطنات فارغة، اقتصاد منهار، أزمة اجتماعية. وقالت إن هناك حاجة ملحة لإعادة الأراضي الشمالية التي تخلت عنها الحكومة الإسرائيلية”.
