نظمت الجمعية الكويتية للحماية من أخطار الحريق ورشة عمل بعنوان «الدروس المستفادة.. الوقاية من الحوادث الكبرى»، بحضور مجموعة من المسؤولين من مختلف وزارات الدولة، بالإضافة إلى أكاديميين وخبراء في مجال الوقاية ومكافحة الأزمات والكوارث.
وفي كلمته خلال الورشة، دعا اللواء خالد فهد، رئيس قوة الإطفاء العام بالتكليف، إلى ضرورة وضع مصفوفة خاصة لتصنيف المخاطر بشكل دقيق، من أجل رفع كفاءة مواجهة هذه المخاطر.
وأكد أن المخاطر لا تقتصر على الحوادث البشرية، بل تشمل أيضاً المخاطر الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات.
كما تساءل فهد عن المعايير التي تحدد المخاطر والأطراف المسؤولة عن التعامل معها، مستشهداً بأزمة كورونا كمثال على الأزمات التي تتطلب تخطيطاً دقيقاً.
من جهته، أشار الفريق متقاعد يوسف الأنصاري، رئيس قوة الإطفاء العام سابقاً والعضو الفخري للجمعية، إلى أن الورشة تهدف إلى جمع الجهات المعنية لتبادل الآراء والخبرات في مجال السلامة والحماية.
وشدد على أهمية ترسيخ مفاهيم الأمن والسلامة بين جميع فئات المجتمع، وأكد أن المسؤولية في توعية وإرشاد المجتمع تقع على عاتق النخبة من المختصين في هذا المجال.
بدوره، أثنى عادل النصار، رئيس الجمعية الكويتية للحماية من أخطار الحريق، على التوصيات التي خلصت إليها الورشة، والتي أكدت على أهمية تقليل معدلات الحوادث وتعزيز التعافي منها.
وأضاف أن الورشة ساهمت في رفع الوعي المجتمعي وتأكيد أن الوقاية من الحوادث يجب أن تكون أسلوب حياة، وليس مجرد إجراء روتيني.
كما أعلن النصار عن نية الجمعية تنظيم «مؤتمر السلامة والحماية المدنية الثاني» في فبراير المقبل، والذي سيجمع مسؤولين حكوميين وجمعيات نفع عام وخبراء مختصين من داخل وخارج الكويت لمناقشة خطط الطوارئ وتعزيز الاستجابة للأزمات.
وتضمنت فعاليات الورشة جلستين حواريتين، حيث تناولت الجلسة الأولى مكافحة الحوادث والتعامل مع الأزمات، بينما ركزت الجلسة الثانية على التأهب لحالات الطوارئ واستخدام التكنولوجيا في السلامة والحماية المدنية.