بكلمات مؤثرة ومشاعر حزينة، أعلنت مريم هشام لاعبة منتخب مصر للتنس إصابتها بسرطان الدم الليمفاوي الحاد، وذلك بعد أيام من تشخيص والدتها بسرطان الثدي، الأمر الذي جعلها طريحة الفراش تتلقى العلاج الكيماوي، رغم أنها كانت الشخص الأكثر نشاطًا بين أصدقائها.
وأثار هذا الإعلان حالة كبيرة من الحزن في الأوساط الرياضية وفي الشارع المصري الذي أبدى تعاطفًا كبيرًا مع اللاعبة، وحزنًا كبيرًا على ما إصابها.
إصابة مريم هشام بالسرطان
شاركت لاعبة منتخب مصر للتنس عبر صفحتها رسالة مؤثرة كتبت فيها: «مازلت في حالة إنكار! ما زلت لا أستطيع أن أصدق ما يحدث. هل أنا في حلم؟ أستيقظ كل يوم في المستشفى، على أمل أن يكون مجرد كابوس، لكنه يحدث بالفعل. كيف يمكن أن يكون هذا؟ هل أعاني بالفعل من سرطان الدم في جسدي الآن؟ هل سأضطر إلى تناول العلاج الكيميائي وتحمل كل تلك الآثار الجانبية الرهيبة؟ هل أحتاج إلى عمليات نقل دم لإبقائي على قيد الحياة؟ لن يكون لدي مناعة وأحتاج إلى العزلة عن العالم! قد أحتاج إلى وحدة العناية المركزة في أي وقت الآن».
الأم والابنة تحاربان السرطان
وتابعت مريم هشام خلال منشورها: «أظل أسأل نفسي: لماذا أنا يا الله؟ عمري 23 عامًا فقط ولدي الكثير من الأحلام لتحقيقها. لدي مهنة كبيرة في المستقبل والعديد من الأشياء التي أريد القيام بها. لماذا عائلتنا يا الله؟ تم تشخيص إصابة أمي بسرطان الثدي للتو، والآن أنا. هل سأكون قوية بما يكفي لمحاربته يا الله؟ أشعر بالذعر كثيرًا ولا أعرف كيف أتوقف. ربما سأعتاد على ذلك، وربما لا».
وأضاف مريم هشام لاعبة التنس: «كيف يمكن لشخص نشيط مثلي تسلق للتو البركان الأكثر نشاطًا في بلد يبعد آلاف الأميال عن منزله قبل خمسة أيام من التشخيص أن يبقى في السرير لعدة أشهر في المستشفى؟ أشعر بالتوتر والقلق والخوف الشديد، لا أعرف كيف ستسير هذه الرحلة، لكني أثق بالله في كل خطوة على الطريق، إن شاء الله».
وأكملت: «إن الله اذا احب عبدا ابتلاه، أمنيتي وحلمي وآملي الوحيد هو أن أراك خالية من السرطان يا أمي، لم أتخيل أبدًا أنني سأقاتل إلى جانبك، أتمنى أن أحارب سرطان الدم بنفس القوة التي تحاربين بها سرطان الثدي، شكرًا لك يا أمي، لإلهامك لي وتعليمي كيفية محاربة السرطان بشجاعة كبيرة، ستظلين دائمًا قدوة لي في كل ما أفعله في الحياة».