لا يزال الكثير من الناس في العالم يتسائلون عن الجهة التي تقف وراء محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق، دونال ترامب، خلال تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، وتساءل البعض عن دور الرئيس الحالي جو بايدن في هذا الاغتيال، وتباينت الآراء بين مؤيد للاتهامات ومعارض لها، فماذا بحدث؟
محاولة اغتيال ترامب
بدأت القصة عندما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق لحظة محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث ظهر خلاله ووجه ينزف بالدماء، الأمر الذي استدعى تدخل جهاز الخدمة السرية لاصطحابه إلى موقع آخر.
وأفاد موقع بلومبرغ، بأن المعلومات المضللة أغرقت مواقع التواصل الاجتماعي بعد محاولة اغتيال الرئيس السابق، حيث انتشرت ادعاءات لا أساس من الصحة، وزعمت المنشورات، بما في ذلك بعض ما كتبه سياسيون أمريكيون يشغلون مناصب منتخبة، دون دليل أن الرئيس جو بايدن أمر بإطلاق النار على التجمع، بينما ذكر آخرون دون أي أساس أن الحادث مفبرك، أو تم تداول منشورات تخطئ في التعرف على مطلق النار.
ولفت موقع «بلومبرغ»، إلى أنه في أعقاب الأحداث الكبرى، لا تكون حقائق الحدث دائما واضحة على الفور، كما أن سلطات إنفاذ القانون، بما فيها الخدمة السرية ومكتب التحقيقات الفيدرالي وشرطة ولاية بنسلفانيا ووزارة العدل، قالت إنها تواصل التحقيق في دوافع إطلاق النار، مؤكدة أنه محاولة اغتيال.
حقيقة تورط بايدن في محاولة اغتيال ترامب
اتفق جراهام بروكي، المدير الأول لمختبر أبحاث الطب الشرعي الرقمي التابع للمجلس الأطلسي، والذي يدرس المعلومات الخاطئة على وسائل التواصل الاجتماعي، مع ما نشره موقع بلومبرغ، حيث قال: «في أي حدث سريع التطور، هناك حتما تدفق كبير للمعلومات الكاذبة أو التي لم يتم التحقق منها، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي».
واتهم العديد من السياسيين، في موقع X، الرئيس الحالي جو بايدن أو حملته بالوقوف مباشرة وراء إطلاق النار الواضح، دون تقديم أدلة.
كما قال ممثل جورجيا مايك كولينز، إن بايدن أصدر الأوامر، في حين كتب السيناتور عن ولاية أوهايو جيه دي فانس، وهو أحد أبرز المنافسين لمنصب نائب الرئيس لترامب، على موقع X أن خطاب حملة بايدن أدى مباشرة إلى محاولة اغتيال الرئيس ترامب.
ومن جانبه، أشار ممثل ولاية تكساس روني جاكسون ،إلى شخصيات يسارية لم يسمها اتهمها بـ “المسؤولية المباشرة” عن الأحداث التي وقعت في تجمع حملة ترامب.
وفقًا لما ذكره بلومبرغ، فإن إعلان الـ إف بي آي أنه لن يكشف بالوقت الحالي عن هوية مطلق النار، وهو رجل يبلغ من العمر 20 عاما تقريبا ومن ولاية بنسلفانيا، فقد أخطأت منشورات على منتديات X وTelegram وGab، التي يفضلها الكثيرون من اليمين المتطرف، في تعريف مطلق النار على أنه رجل يدعى مارك فيوليتس، ووصفته بأنه “متطرف معروف في أنتيفا” في إشارة إلى الحركة اليسارية غير المنظمة.
ولفت شبكة NBC News، إلى أن الشخص الذي تم التعرف عليه بشكل خاطئ والذي تم تداوله في منشورات تضمنت صورة هو ماركو فيولي، وهو أحد مستخدمي YouTube الإيطاليين الذي نفى أي تورط له في إطلاق النار.