تستخدم مؤسسة “تركمانغاز” طريقة فريدة تم تطويرها خصيصًا لإخماد النيران في حفرة الغاز دارفاز، والتي تقع في صحراء قاراقوم وتحترق منذ أكثر من 50 عامًا بسبب انهيار بئر استكشاف. وفقًا لإيرينا لورييفا، مديرة مختبر معهد البحث العلمي للغاز الطبيعي، فإن الحفرة، التي يُطلق عليها الناس والسياح اسم “بوابة الجحيم”، والتي أصبحت رسميًا تُعرف بـ “وهج صحراء قاراقوم” منذ عام 2018، هي واحدة من أبرز المعالم السياحية في البلاد.
وقد طور خبراء معهد بحوث الغاز الطبيعي طريقة لإخماد الحفرة، والتي تتمثل في الحد من تدفق الغاز إلى البئر.
وقالت لورييفا: “تركمانستان قد حققت تقدمًا كبيرًا في السيطرة على الانبعاثات من حفرة دارفاز، وسيؤدي الأسلوب المستخدم في النهاية إلى وقف تدفق الغاز إلى هذه الحفرة، حيث نقوم بسحب احتياطي الغاز باستخدام الآبار”.
ووفقًا لها، فقد سمح استخدام هذه الطريقة بالفعل بتحقيق انخفاض كبير في انبعاث غاز الميثان من الحفرة، مشيرة إلى أن “التخفيض سيتواصل من خلال تسريع عملية استخراج الغاز”.
تجدر الإشارة إلى أن الحقل الغازي الذي وقع فيه الحادث يتميز بتركيبة جيولوجية معقدة للغاية، تتألف من العديد من الطبقات الصخرية الرقيقة جدًا التي تقع على عمق يصل إلى ألف متر، وأن انهيار بئر الاستكشاف وقع على مسافة قريبة من السطح، لذا فإنه لا يمكن تنظيم إمدادات الغاز في الحقل.
وبعد دراسة خيارات مختلفة لحل هذه المشكلة، توصل علماء المعهد إلى استنتاج مفاده أن الحل الوحيد هو حفر بئر بالقرب من الحقل لاستخراج الغاز، مما قد يساعد على وقف التدفق غير المنظم، أي أخذ أكثر مما توفره الطبيعة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحفرة تبعد 266 كيلومترًا عن العاصمة عشق آباد، وأنها تكونت في عام 1971 نتيجة انهيار بئر استكشاف، مما أدى إلى نشوء حفرة بقطر 60 مترًا وعمق 20 مترًا تُعرف بـ “بوابة الجحيم”.
وتصل ارتفاع أعمدة اللهب المنبعثة من الكهف الذي يقع تحت الحفرة والناتجة عن احتراق الغاز إلى 15 مترًا.