لا يزال الغموض يكتنف مقتل الطبيبة المصرية نهى محمود سالم، التي عثر على جثمانها في مدينة إسطنبول بمنطقة بيرام باشا، حيث عثرت السلطات التركية على جثتها عارية ومشوهة منذ حوالي أسبوعين، وتحديدًا في 17 مايو الماضي، والجميع لا زال يتساءل عن سبب قتلها، أو الجهة التي تقف وراء الجريمة، خاصة أن آخر المنشورات لها على منصة فيسبوك كانت داعمة لمؤسسة تكوين، التي انطلقت مؤخرًا في مصر، وأحدثت ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفها الكثيرين بأنها تهدف إلى التشكيك في الدين الإسلامي، وهدم ثوابت الإسلام، والسنة النبوية المطهرة.
ويكشف الكويت 24 في السطور التالية التفاصيل الكاملة لمقتل الطبيبة المصرية نهى محمود سالم، التي عثر على جثمانها في مدينة إسطنبول بمنطقة بيرام باشا، حوالي أسبوعين، وتحديدًا في 17 مايو الماضي.
مقتل نهى محمود سالم
بدأت القصة عندما عثرت قوات الأمن بإسطنبول على جثة سيدة تحت شجرة بمنطقة بيرم باشا، حيث لم يتم التعرف عليها، ولكن السلطات بدأت تحل اللغز، بعد ورود بلاغ إليها من مصري يدعى يحيى حسن مقيم في الإمارات وحضر إلى تركيا، من أجل إبلاغ السلطات عن اختفاء والدته طبيبة التخدير نهى محمود سالم، التي كانت في تركيا في رحلة سياحية.
وكشف نجل الطبيبة المفقودة تفاصيل تواجد سفر والدته إلى إسطنبول، حيث أوضح أنها سافرت إلى تركيا في رحلة سياحية لمدة شهر، وكانت على تواصل دائم معه، قبل أن تنقطع الاتصالات بعد 20 يومًا من تواجدها بتركيا.
اختفاء نهى محمود سالم
طبقًا لما ذكره ابن الطبيبة المصرية، فإنه تواصل مع قريب للعائلة مقيم في تركيا، فأبلغه أنه كان على تواصل معها وأيضا انقطعت الاتصالات بينهما في نفس المدة تقريبا.
ودعا يحيى حسن، السلطات التركية، إلى ضرورة الإسراع في البحث والكشف عن مكان ومصير والدته، لتخبره السلطات بأن يبقى في إسطنبول حتى يتم العثور عليها.
لغز اختفاء نهى محمود سالم
بعد البلاغ الذي تقدم به الشاب المصري، بدأت السلطات التركية على الفور بفحص أسماء المفقودين، ومن بينهم السيدة التي تم العثور عليها مقتولة ببيرم باشا، والتي اختفت ملامحها بسبب مرور وقت على وفاتها، ولكن تم التأكد من هويتها بعد تحليل الحمض النووي لها ولنجلها، والذي أظهر تطابقهما.
وأمرت السلطات بعد تشريح الجثمان، بتسليم الجثمان للابن، الذي قام بدفن والدته بمقابر كليوس بتركيا.
وتكثف السلطات الأمنية التركية بحثها وتحرياتها، من أجل الكشف عن القاتل وتفاصيل الجريمة، حيث قامت باستجواب شخص يدعى عبد الرحمن وهو قريب لعائلة الطبيبة الراحلة، الذي أكد أن اتصالاتها انقطعت عنه منذ فترة، مشيرًا إلى أنها تعرفت على مصري مقيم في تركيا، إذ طالبت باستدعائه والتحقيق معه.
نهى سالم تدعم تكوين
بعد الإعلان عن نبأ وفاة الطبيبة المصرية، الذي انتشر بسرعة البرق، تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي، العديد من المنشورات التي تداعم خلالها مركز تكوين للفكر العربي، أو كما وصفه البعض «مركز تكوين لنشر الإلحاد»، حيث قامت بنشر تدوينه على حسابها الشخصي فيسبوك، عن أعضاء المركز قالت خلالها: «انا بحبهم كلهم جدا،ناعوت،الفة،احمد سعد زايد، اسلام بحيري،إبراهيم عيسي،زيدان،فراس السواح،والباقي.. بحبكم كلكم».
وفي منشور آخر يؤكد دعمها المطلق لمركز تكوين قالت: «نحلم ان تكوين تكون بداية التغيير والوطن المتحضر والسعادة».