هبطت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى في أسبوعين، متجهة نحو تكبد أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من خمسة أشهر. هذا الانخفاض جاء مع تغير التوقعات نحو تقليل خفض أسعار الفائدة، بعد أن أشار محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى احتمالية التوجه نحو التشديد النقدي.
وفي المعاملات الفورية، ارتفع الذهب بنسبة 0.4% ليصل إلى 2336.86 دولار للأونصة، بعد أن سجل أدنى مستوى له منذ 9 مايو الجاري في وقت سابق من اليوم. وكان الذهب قد ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 2449.89 دولار يوم الاثنين الماضي، لكنه انخفض بنسبة حوالي 5% منذ ذلك الحين.
واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 2337.80 دولار، ووفقا لإيليا سبيفاك، رئيس إدارة الاقتصاد الكلي العالمي في تيستي لايف: “التوجه نحو التشديد النقدي الذي تم التلميح إليه في محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن السياسة النقدية في مايو الجاري، يشير إلى عجز صناع السياسة عن خفض أسعار الفائدة بثقة، مما أدى إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة والدولار، ويبدو أن المعادن تأثرت بذلك”.
والذهب هو وسيلة للتحوط من التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائداً.
ورغم أن السياسة الحالية هي “الإبقاء” على أسعار الفائدة عند مستواها الحالي، كشف محضر الاجتماع الذي صدر يوم الأربعاء الماضي أيضاً عن مناقشات بشأن احتمال رفعها مرات أخرى.
وأظهرت رهانات المتعاملين تزايد الشكوك في أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة أكثر من مرة هذا العام.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.3% إلى 30.49 دولار للأونصة، وزاد البلاتين 0.3% إلى 1022.35 دولار، وصعد البلاديوم 0.6% إلى 974.73 دولار.
وتتجه المعادن الثلاثة نحو تسجيل خسائر أسبوعية.