تحذر مصادر مطلعة في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة من مخاطر استمرار تشغيل الوحدات البخارية في محطة الزور الجنوبية لتوليد الكهرباء وتحلية المياه، خاصة مع اقتراب نهاية العمر الافتراضي لست وحدات بخارية من أصل ثماني وحدات، حيث يبلغ إنتاج كل وحدة 300 ميغاوات. تعتبر محطة الزور الجنوبية من المحطات القديمة في مجال إنتاج الكهرباء والماء، حيث بدأت أولى عمليات التشغيل فيها عام 1987، أي منذ 37 عامًا.
وفقًا للمصادر، تبلغ القدرة الإنتاجية الكلية للمحطة 5990.8 ميغاوات، وذلك من خلال ثماني وحدات بخارية و19 وحدة توليد غازية بسعات متفاوتة تتراوح بين 125 و 160 و 260 ميغاوات. ورغم أن جميع وحدات المحطة كانت متاحة وجاهزة للتشغيل في السنوات السابقة وفقًا لمتطلبات الشبكة الكهربائية، خاصة خلال فصل الصيف، إلا أن تقدم عمر المحطة أدى إلى تدهور أداء ست وحدات بخارية تنتج 1800 ميغاوات فقط وتعاني من مشاكل فنية.
وتشير المصادر إلى أن هذا التطور يتطلب إيقاف تشغيل هذه الوحدات، ولكن نظرًا للحاجة الماسة إلى الطاقة التي تنتجها، فقد اضطرت الوزارة إلى تجهيز مناقصة لتحديث هذه الوحدات وتمديد العمر الافتراضي لها خلال السنة المالية الحالية، وهو ما يتطلب ميزانيات كبيرة قد تكون مكافئة لتكلفة توريد وتركيب وحدات جديدة، خاصة الوحدات الغازية ذات الكفاءة العالية التي يتم استخدامها في الحالات الطارئة والتي يستغرق تشغيلها 10 دقائق فقط.