عادت قضية الخلية الإرهابية بالكويت، تتصدر عناوين الصحف، في العالم العربي، وباتت تريند مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، خاصة بعد صدور قرار من قبل محكمة الجنايات، يقضي بتأجيل قضية 3 تونسيين متهمين بالانضمام إلى «داعش» والتخطيط لعمليات إرهابية إلى جلسة 4 يونيو للمرافعة.
ويستعرض الكويت 24 في التقرير التالي، التفاصيل الكاملة لـ القبض على الخلية الإرهابية بالكويت، بعد الكشف عن الأعمال الإرهابية التي كانت تنوي تنفيذها في البلاد من قبل جهاز أمن الدولة.
القبض على الخلية الإرهابية بالكويت
تمكن جهاز أمن الدولة، بناء على تحريات موثوقة وتعاون أمني مع دولة خليجية، من القبض على الخلية الإرهابية بالكويت، وذلك بعدما أنهت استعداداتها، وباتت على مقربة من تنفيذ مخططتها وأعمالها التخريبية.
وعلى الفور تمت إحالة المتهمين إلى جهات التحقيق، حيث أقروا واعترفوا أنهم كانوا يسعون إلى استهداف دور عبادة خاصة بالطائفة الشيعية في البلاد وأنهم جاءوا إلى البلاد من أجل تحقيق هذا الغرض.
وكان بحوزة المتهمين، عندما ألقت وزارة الداخلية القبض عليهم، عبوات ناسفة جاهزة للاستخدام، حيث قاموا بصناعتها خلال الفترة الأخيرة، داخل البلاد بعدما تعلموا على صناعتها سابقا.
قرار النيابة العامة بشأن الخلية الإرهابية بالكويت
وبعد القبض على هذه الخلية، أصدرت النيابة العامة بيان، قالت خلاله إنها أمرت بحبس ثلاثة مقيمين بتهم تتعلق بالانضمام إلى جماعة محظورة والتخطيط لأعمال إرهابية داخل البلاد.
كما أصدرت قرارا بحبس مواطنين احتياطيا، وذلك بسبب اتهامهما بالانضمام إلى الجماعة الإرهابية المعروفة بـ«الخلية التونسية»، حيث استقبل المتهم الأول اثنين من جنسية خليجية في منزله يتبعان تلك الجماعة، بالإضافة إلى قيامه بتيسير طريق السفر لهما إلى دول أجنبية يقيم فيها أعضاء الجماعة، حتى يشاركا في صفوف مقاتليها.
ولفتت النيابة، إلى أن المتهم الأول أبدى استعداده للمشاركة مع الجماعة الإرهابية في القتال إلا أنه لم يتمكن من ذلك، ولكنه قام بتحويل مبالغ مالية لأعضائها عوناً لهم.
واستطردت النيابة، أن المتهم الأول أخبر المتهم الثاني، بقنوات في وسائل التواصل الاجتماعي، مكنت الأخير من مراسلة قيادات تلك الجماعة، لافتة إلى أن هذه الخلية حثته على القيام بأعمال إرهابية داخل البلاد.
وذكرت أن المتهم الثاني، عكف على تعلًم طرق صناعة المتفجرات، بالإضافة إلى نشره لأبحاث تتعلق بهذا الأمر، وكذلك شراء إحدى المواد الكيميائية الأساسية المستخدمة في صناعة العبوات الناسفة بهدف تفجير أحد المعسكرات التابعة لوزارة الداخلية.
اعترافات الخلية الإرهابية بالكويت
كشفت النيابة العامة، في وقت سابق، عن تفاصيل اعترافات الخلية الارهابية، حيث قالوا، إنهم دخلوا البلاد وخططوا لأعمال إرهابية، كما أنهم سعوا في مراقبة دور العبادة الخاصة بالطائفة الشيعية واستطلاع أوضاعها الأمنية وحصر أعداد المصلين فيها، تمهيدا لتنفيذ مخططهم الإرهابي.
وأشار أعضاء الخلية الارهابية، إلى أنهم تعلموا صناعة المتفجرات بغرض استخدامها في عملياتهم الإرهابية، واتفقوا على استهداف كل واحد منهم داراً للعبادة وتوجهوا إليها بنية قتل مرتاديها إلا أنه لم يتم ذلك.
الخلية الإرهابية بالكويت تجند طلبة الثانوية
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، عن قيام أعضاء الخلية الإرهابية بالكويت، بالتواصل مع طلبة الثانوية وعددا من الأحداث، من أجل استدراجهم لـ الانضمام لـ تنظيم داعش الإرهابي.
وأشارت إلى أنه بتفتيش هواتف المواطنين المتهمين بالانضمام إلى الخلية الإرهابية، تبين أنهم تواصلوا مع عددًا من طلبة الثانوية والأحداث وذلك من أجل استدراجهم للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وباستدعاء الطلبة أمام النيابة العامة، أكدوا أن المتهمين حاولوا إقناعهم بضرورة التعاطف مع تنظيم داعش والانضمام إليه، لكنهم رفضوا ذلك حسب أقوالهم.
وبينت أن النيابة العامة أخلت سبيل الطلاب والأحداث بعد الاستماع إلى أقوالهم، ولا تزال التحقيقات مستمرة في القضية.
بعد القبض على الخلية الإرهابية بالكويت.. تشديدات أمنية حول دور العبادة
بعد القبض على هذه الخلية، أصدر كل من الشيخ فهد اليوسف، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة، والفريق سالم النواف، وكيل الوزارة، تعليمات إلى جميع القطاعات الأمنية المعنية بتعزيز القوة الأمنية وتفعيل وجود رجال الأمن حول دور العبادة والمساجد والحسينيات والكنائس لتأمين الصلاة.
وعلى الفور بدأت القوات الأمنية في تأمين المصلين في المساجد والحسينيات ودور العبادة لحماية المواطنين والمقيمين وضمان أمن وسلامة الوطن والمواطنين.
وشدد وزير الداخلية ووكيل الوزارة، على ضرورة التحلي بالحذر والحيطة تجاه أي شخص يثير الشكوك بشأن تواجده، والتعامل بحزم وصرامة حول دور العبادة، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد أي شخص يهدد أمن الوطن والمجتمع.