بلغت نسبة النمساويين الذين عجزوا عن توفير الطعام الكافي خلال العام الماضي، 12%، أي ما يتجاوز مليون شخص، وذلك بحسب مسح أجراه المعهد الوطني للبحوث والتخطيط لنظام الرعاية الصحية في النمسا.
وأظهر الاستطلاع الذي نشرته وكالة الصحافة النمساوية، وجود فجوات معينة في النظام الاجتماعي والمعيشي المحلي بشكل عام، كما اشار إلى أن نحو 420 ألف شخص يندرجون في فئة «الفقر الغذائي الشديد». وهذا يعني أنهم اضطروا في بعض الأحيان إلى تفويت وجبات الطعام بشكل لا إرادي أو لم يكن لديهم ما يأكلونه لمدة يوم كامل لأنهم كانوا في حاجة ماسة إلى المال لدفع الايجار أو فواتير الكهرباء.
وجاء في المسح أن ما يقرب من 13 في المئة ممن شملهم الاستطلاع مع قاصرين في الأسرة كانوا قلقين في الأشهر 12 الماضية من أن أطفالهم لم يحصلوا على ما يكفي من الطعام.
ووفقا للمسح فإن الشباب والمرضى والأشخاص ذوي المستويات التعليمية المنخفضة والعاطلين عن العمل هم الأشد تأثرا.
وشمل المسح ألفي شخص وجاء بعد أيام من صدور تقرير الفقر العام عن هيئة الإحصاء الحكومية النمساوية.
وأوصى الخبراء باتخاذ تدابير مثل تقديم الطعام الجماعي المجاني وخفض ضريبة القيمة المضافة على الفواكه والخضروات والبقوليات وتعزيز الاسواق الاجتماعية الرخيصة إلى جانب التدابير السلوكية مثل زيادة المعرفة التغذوية أمور أساسية.