أعرب سفير سريلانكا في الكويت، كانديبان بالا، عن تقديره للعلاقات الديبلوماسية القوية بين بلاده والكويت، التي بدأت في عام 1971. وأشار إلى أن سريلانكا قدمت الدعم للكويت في عام 1963، عندما كانت الكويت تسعى للحصول على عضوية الأمم المتحدة بعد الاستقلال، وذلك قبل بدء العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.
وأكد السفير بالا أن بلاده كانت تقف بجانب الكويت خلال الأوقات الصعبة التي مرت بها، خاصة أثناء الغزو والاحتلال العراقي للكويت. وأوضح أن سريلانكا صوتت لصالح جميع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي طالبت بالانسحاب الفوري للقوات العراقية من الكويت. وأشار إلى أن سريلانكا كانت من بين أولى الدول التي أعادت فتح سفاراتها في الكويت بعد حرب الخليج.
وأضاف السفير بالا أن سريلانكا والكويت احتفلا بالذكرى الخمسين للعلاقات الديبلوماسية بينهما في عام 2021، من خلال تنظيم سلسلة من الفعاليات التذكارية في العاصمتين. وأشار إلى أن البلدين يشتركان في العديد من المنصات الدولية، مثل حركة عدم الانحياز وأمانة حوار التعاون الآسيوي، وفي العديد من وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، بما في ذلك مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وأكد أن البلدين يواصلان تبادل الدعم في هذه المنظمات الدولية المتعددة الأطراف.
وأكد السفير بالا على أهمية العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين، مشيراً إلى أنها شهدت نمواً كبيراً، خاصة بعد التوقيع الأولي على اتفاقيات التجارة الثنائية في أوائل التسعينيات. وأشار إلى أن حجم ونطاق المنتجات المتداولة توسعاً بفضل الاجتماعات المشتركة المنتظمة للجنة الوزارية للتجارة بين البلدين. وأضاف أن التجارة الثنائية استمرت في النمو على مر السنين، وتم التوقيع على مذكرة تفاهم لعقد اجتماعات دورية بين غرفتي التجارة والصناعة بالتناوب في عاصمتي البلدين.
وأشار إلى أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يعد مصدراً رئيسياً لتمويل العديد من مشاريع البنية التحتية والري وإعادة التأهيل التي ساعدت في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في سريلانكا. وأضاف أن الصندوق قدم مؤخراً التمويل للعديد من المشاريع لتجهيز وتحديث الجامعات الرئيسية في سريلانكا. وأشار إلى أن الكويت تعد أحد المصادر الرئيسية لعائدات النقد الأجنبي في سريلانكا، حيث تساهم تحويلات المغتربين بما يقرب من 7 مليارات دولار أميركي سنوياً.
وتحدث السفير عن قطاع السياحة في بلاده، قائلاً: “تعافى قطاع السياحة بشكل كبير في فترة ما بعد كوفيد-19، وعلى الرغم من الانكماش الاقتصادي والكارثة التي واجهتها البلاد في أعقاب الوباء، استقبلت سريلانكا ما يقرب من 1.5 مليون سائح في عام 2023، كما ظل عدد السياح الوافدين من الكويت ثابتاً مع وصول نحو 8000 سائح من الكويت كل عام.
وأكد أن سريلانكا عازمة على استعادة بريقها باعتبارها لؤلؤة المحيط الهندي واستعادة مكانتها كواحدة من أكثر الدول زيارة في جنوب آسيا والتي يتم تصنيفها باستمرار بين الوجهات المفضلة في العالم للمسافرين الباحثين عن تجربة العمر، موضحاً أنها تتمتع بكل ما يلبي احتياجات مجموعة واسعة من المصطافين، من الشواطئ الجميلة إلى النباتات الخضراء المورقة إلى آثار الحضارة القديمة حسنة المظهر، والشعب المضياف، وكل ذلك يجعل سريلانكا وجهة سياحية رائعة للكويتيين.