أظهر مسح صادر عن جامعة ميشيغان، اليوم الجمعة، تدهوراً حاداً في ثقة المستهلك الأميركي خلال شهر أبريل الجاري، وسط تصاعد التوقعات بشأن ارتفاع التضخم إلى مستويات لم تُسجَّل منذ أربعة عقود.
أدنى مستوى منذ يونيو 2022
وانخفض مؤشر ثقة المستهلك إلى 50.8 نقطة في القراءة الأولية لشهر أبريل، مقارنة بـ57 نقطة في مارس الماضي، وأقل بكثير من التوقعات التي أشارت إلى 54.6 نقطة، وفقاً لمتوسط توقعات “داو جونز”.
ويمثل هذا الانخفاض تراجعاً شهرياً بنسبة 10.9%، وسنويًا بنسبة 34.2%، ليصبح ثاني أدنى مستوى يُسجّل في تاريخ المسح الممتد منذ عام 1952، بحسب شبكة CNBC.
تضخم مرتقب هو الأعلى منذ 1981
وفي إشارة مقلقة للأسواق، قفزت توقعات المشاركين في الاستطلاع لمعدل التضخم خلال العام المقبل إلى 6.7%، مقارنة بـ5% في مارس، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله منذ نوفمبر 1981.
كما ارتفعت التوقعات التضخمية على مدى السنوات الخمس القادمة إلى 4.4%، بزيادة قدرها 0.3 نقطة مئوية عن الشهر الماضي، لتسجل أعلى قراءة منذ يونيو 1991.
انخفاض في المؤشرات الاقتصادية
وأظهرت مؤشرات فرعية أخرى ضمن المسح مزيداً من التدهور:
-
تراجع مؤشر الظروف الاقتصادية الحالية إلى 56.5 نقطة، بانخفاض قدره 11.4% عن مارس.
-
هبط مؤشر التوقعات الاقتصادية إلى 47.2 نقطة، بتراجع نسبته 10.3%، وهو الأدنى منذ مايو 1980.
وعلى أساس سنوي، تراجع المؤشران بنسبة 28.5% و37.9% على التوالي، ما يعكس تشاؤماً متزايداً في أوساط المستهلكين الأميركيين بشأن الوضعين المالي والاقتصادي في البلاد.