أعلن وفد من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، خلال لقائه رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام في بيروت، استعداده الكامل لدعم لبنان فور استكمال الإصلاحات المطلوبة وتوقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وجاء ذلك خلال استقبال رئيس الحكومة اللبنانية للوفد الذي ترأسه نائب رئيس البنك، ماتيو باترون، في السرايا الحكومية، حيث شدد الوفد على أهمية تنفيذ الإصلاحات كشرط أساسي لتقديم الدعم والمساعدة للبنان في هذه المرحلة الحساسة.
من جانبه، أكد نواف سلام التزام حكومته بالسير قدمًا في تنفيذ برنامج الإصلاحات وإقرار مشاريع القوانين المالية اللازمة للوصول إلى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي، مشددًا على أن “الإصلاحات ليست مجرد التزامات دولية، بل مصلحة وطنية لوضع الدولة على مسار التنمية المستدامة”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل التحديات الاقتصادية المتفاقمة التي يعاني منها لبنان منذ عام 2019، والتي ترافقت مع أزمة مالية خانقة.
كما تشير تقديرات البنك الدولي إلى أن احتياجات لبنان لإعادة الإعمار والتعافي، عقب الحرب الأخيرة، تبلغ نحو 11 مليار دولار، بحسب تقرير التقييم السريع للأضرار والاحتياجات لعام 2025.
وتسعى حكومة نواف سلام، التي تعهدت في بيانها الوزاري بالإسراع في الإصلاحات، إلى معالجة الاقتصاد الموازي وتقليص الاعتماد على التعامل النقدي، كخطوة أساسية نحو استعادة الثقة الدولية وجذب التمويل اللازم لإعادة بناء الاقتصاد اللبناني.