أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن السفيرة بريدجيت برينك تعتزم الاستقالة من منصبها كسفيرة للولايات المتحدة في أوكرانيا، وذلك بعد نحو ثلاث سنوات من العمل الدبلوماسي في كييف، وسط تصاعد التكهنات بشأن تغيرات مرتقبة في نهج الإدارة الأمريكية حيال الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن برينك “بصدد التنحي عن منصبها في المستقبل القريب”، دون أن تحدد موعدًا دقيقًا لرحيلها، مشيرة إلى أن فترة خدمتها الطويلة في منطقة حرب نشطة تُعد غير اعتيادية.
وكانت برينك قد تسلمت مهامها خلال إدارة الرئيس جو بايدن، ولعبت دورًا بارزًا في دعم المساعدات العسكرية والإنسانية الأمريكية لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي المستمر منذ أكثر من عامين. وقد اعتُبرت من أبرز الأصوات المدافعة عن استمرار الدعم الأمريكي لكييف.
ورغم أن استقالتها كانت متوقعة منذ فترة، إلا أن الإعلان عنها يأتي في وقت حساس، مع تكثيف إدارة الرئيس السابق والمرشح الرئاسي المحتمل دونالد ترامب لجهود الوساطة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب، وسط مؤشرات على رغبة واشنطن في إعادة تقييم استراتيجيتها تجاه النزاع.
وأضافت الخارجية الأمريكية في بيانها: “لقد أمضت السفيرة برينك ثلاث سنوات في كييف – وهي فترة طويلة في منطقة حرب”، مؤكدة أن “الحرب استمرت لفترة أطول مما كان متوقعًا”، وأن “المسألة الجوهرية الآن هي ما إذا كان الطرفان – الروس والأوكرانيون – مستعدان للقيام بما يلزم لإنهاء هذه الحرب”.