أثارت رسالة علنية وقّعها مئات من جنود وطياري سلاح الجو الإسرائيلي الحاليين والمتقاعدين، دعوا فيها إلى إعادة الأسرى المحتجزين في غزة حتى وإن تطلب الأمر وقف الحرب، جدلاً واسعاً في الأوساط العسكرية والسياسية الإسرائيلية، وأدت إلى صدور قرارات تأديبية من قيادة الجيش.
وجاء في الرسالة: “نحن، مقاتلو الطاقم الجوي في الاحتياط والمتقاعدين، نطالب بعودة المختطفين إلى ديارهم من دون تأخير، حتى على حساب الوقف الفوري للأعمال العدائية”.
واعتبر الموقعون أن الحرب في هذه المرحلة “تخدم مصالح سياسية وشخصية، وليس مصالح أمنية”، محذرين من أن استمرارها قد يؤدي إلى مقتل مزيد من الأسرى والجنود والمدنيين، وإلى إنهاك قوات الاحتياط.
الرسالة التي حملت توقيعات بعض المشاركين بأسمائهم الكاملة وآخرين بالأحرف الأولى، ضمّت أيضاً قادة بارزين سابقين في الجيش وسلاح الجو، من بينهم الفريق (احتياط) دان حلوتس، واللواء (احتياط) نمرود شيفر، والعقيد (متقاعد) نيري يركوني، وآخرون من كبار القادة المتقاعدين.
رداً على ذلك، أصدر رئيس الأركان إيال زامير قراراً بفصل نحو 970 جندياً من قوات الاحتياط المشاركين في التوقيع، بينما توعد قائد سلاح الجو تومر بار بفصل أي جندي لا يسحب توقيعه، معتبرًا أن الرسالة “خرق للثقة الشخصية”.
وبحسب القناة 14، لم يتراجع سوى خمسة جنود فقط عن توقيعهم رغم التهديدات، فيما أكد الجيش لصحيفة “هآرتس” أن معظم الموقعين ليسوا في الخدمة الفعلية.
نتنياهو بدوره وصف الموقعين بـ”مجموعة هامشية متطرفة” تسعى لتفكيك المجتمع الإسرائيلي، وأكد دعمه لقرار وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان بفصلهم، مشددًا على أن التصريحات التي تُضعف الجيش في زمن الحرب “غير مقبولة”.