أعلن برنامج الأغذية العالمي أن الولايات المتحدة قررت التراجع جزئيًا عن قرارها بخفض المساعدات الغذائية الطارئة لـ14 دولة فقيرة، واستأنفت تقديم الدعم إلى 6 منها، في حين أبقت على وقف المساعدات لـ8 دول أخرى، من بينها أفغانستان واليمن، وهما من أفقر دول العالم وأكثرها تأثراً بالحروب والنزاعات.
وأكد البرنامج التابع للأمم المتحدة، الذي يواجه أزمة تمويل خانقة، أن التخفيضات الأمريكية تشكّل “حكم إعدام” لملايين الأشخاص الذين يعانون من الجوع والمجاعة في مناطق الأزمات.
وبحسب أحد مسؤولي البرنامج، فإن الدول التي ستستأنف فيها المساعدات تشمل الصومال، سوريا، لبنان، الأردن، العراق والإكوادور، فيما تبقى أفغانستان، جمهورية الكونغو الديمقراطية، النيجر، اليمن، تشاد، مالي، نيجيريا ومدغشقر خارج نطاق الدعم.
وأشار المسؤول إلى أن قرار قطع المساعدات عن هذه الدول الثمانية سيؤدي إلى تفاقم الجوع، ووفاة الملايين، وتهديد الاستقرار الإقليمي، مضيفًا أن مليوني شخص في أفغانستان وحدها قد يفقدون المساعدات الغذائية هذا العام، إلى جانب حرمان أكثر من 400 ألف امرأة وطفل من العلاج الغذائي الذي يحتاجونه بشدة.
وفي تعليقها على القرار، قالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، عبر منصة “إكس”، إن “استمرار الدعم الأميركي أمر حيوي في ظل بلوغ الجوع مستويات قياسية حول العالم”، معربة عن شكر الوكالة العميق للولايات المتحدة على استمرارها في دعم بعض الدول.
يُشار إلى أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، وهي الجهة الحكومية الرئيسية المسؤولة عن المساعدات الإنسانية الأمريكية، تعرضت لخفض كبير في قدراتها خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وكانت ميزانيتها السنوية تُقدّر بـ42.8 مليار دولار، أي ما يعادل نحو 42% من إجمالي المساعدات الأمريكية حول العالم.