تمكنت السلطات الإيطالية، من تفكيك شبكة إجرامية دولية لتهريب المهاجرين عبر البحر المتوسط، واعتقال 15 مصريا في عدة دول، على خلفية تورطهم في تنظيم هجرة غير شرعية من تركيا إلى اليونان وإيطاليا.
وجاءت العملية، بعد تحقيقات استمرت أشهرا بالتعاون مع اليوروبول وسلطات إنفاذ القانون في تركيا واليونان، حيث كشفت عن نشاط الشبكة الذي استهدف نقل مئات المهاجرين عبر مسارات بحرية محفوفة بالمخاطر، حسبما أعلنت الشرطة الإيطالية في بيان رسمي.
وقالت إن المعتقلين الـ15 كانوا جزءا من منظمة إجرامية متطورة، لها فروع في مصر وتركيا واليونان، وتتخذ من مدينة ميلانو مركزا لتنسيق عملياتها.
ولفتت إلى أن الشبكة استخدمت قوارب شراعية، غالبًا مستأجرة أو مسروقة، لنقل المهاجرين من موانئ تركية مثل إزمير وتشيشمي، عبر بحر إيجة إلى اليونان، ثم إلى السواحل الجنوبية لإيطاليا، خاصة في إقليم كالابريا وجزيرة صقلية.
وفقًا لما ذكرته الشرطة، فإن المهاجرين كانوا يدفعون مبالغ تتراوح بين 7,000 و15,000 يورو للفرد مقابل الرحلة، وهي مبالغ تُسدد عادةً على دفعات لوسطاء في تركيا وإيطاليا.
وبدأت التحقيقات، في أواخر 2024، وأسفرت عن رصد ما لا يقل عن 10 عمليات عبور ناجحة، إلى جانب ضبط ثلاثة قوارب شراعية وتسجيلات لاتصالات بين أعضاء الشبكة.
ووصفت الشرطة الإيطالية تلك العملية بأنها: “ضربة قاصمة لشبكات التهريب التي تستغل يأس المهاجرين.