قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الاقتراح الخاص بنشر قوة مسلحة في أوكرانيا لدعم اتفاقية سلام في نهاية المطاف لم يحصل على إجماع من جميع حلفاء أوكرانيا الأوروبيين، مشيرًا إلى أن بعض الدول فقط عبرت عن رغبتها في المشاركة.
وأضاف ماكرون: “ليس هناك إجماع، لكننا لا نحتاج إلى إجماع لتحقيق ذلك”. وأكد الرئيس الفرنسي أن فرنسا وبريطانيا، اللتين تقودان هذه المبادرة، ستستمران في العمل على تنفيذ هذا المقترح.
تأتي هذه التصريحات في خضم قمةٍ عُقدت في باريس، حيث تجمع ممثلون عن نحو ثلاثين دولة، بالإضافة إلى رئيسي حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي. وتعقد القمة في مرحلة حساسة من الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات، مع تكثيف الجهود الدبلوماسية للتوسط في وقف إطلاق النار، مدفوعة بضغط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء القتال.
وفي السياق ذاته، نشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صورة له من داخل القمة، تجمعه مع قادة آخرين، وعلق قائلاً: “أوروبا تعرف كيف تدافع عن نفسها. وعلينا أن نثبت ذلك”.
وأشار زيلينسكي إلى أن رفع العقوبات عن روسيا في الوقت الحالي سيكون بمثابة “كارثة دبلوماسية”، مؤكدًا أن العقوبات تُعد من الأدوات القليلة التي يمتلكها المجتمع الدولي للضغط على روسيا من أجل الانخراط في محادثات جدية.
كما كانت روسيا قد طالبت برفع العقوبات كشرط للتوصل إلى وقف إطلاق النار في البحر الأسود. من جانبه، أعلن البيت الأبيض أنه سيدعم إعادة وصول روسيا إلى السوق العالمية لصادرات الأسمدة والمنتجات الزراعية، لكن دون قبول شروط موسكو.
وفي تعليق له، أوضح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أنه سيتم تقييم مطالب روسيا بشكل دقيق، وأن هذه المطالب ستُعرض على الرئيس ترامب.
وأضاف زيلينسكي أن روسيا تحاول إغراق الولايات المتحدة في نقاشات لا تنتهي حول “شروط زائفة” فقط لكسب الوقت ومحاولة الاستيلاء على المزيد من الأراضي.