قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الاقتراح بنشر قوة مسلحة في أوكرانيا لدعم صفقة سلام في المستقبل لم ينل تأييد جميع حلفاء أوكرانيا الأوروبيين، مشيراً إلى أن بعض الدول فقط عبرت عن رغبتها في المشاركة. وأضاف ماكرون أنه “ليس هناك إجماع”، لكنه أضاف “إننا لا نحتاج إلى إجماع لتحقيق ذلك”.
وأوضح ماكرون أن فرنسا وبريطانيا، اللتين تقودان هذه المبادرة، ستواصلان العمل على تنفيذ هذه القوة المقترحة.
جاءت هذه التصريحات على هامش قمة في باريس، حضرها ممثلون عن نحو ثلاثين دولة، بالإضافة إلى رئيسي حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي.
وتأتي القمة في وقت حساس من الحرب المستمرة في أوكرانيا، حيث تكثف الجهود الدبلوماسية للتوسط في وقف إطلاق النار، مدفوعة بضغط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء القتال.
من جانب آخر، أفاد مسؤولون أوكرانيون أن قصفًا روسيًا بالطائرات المسيرة أسفر عن إصابة أكثر من 20 شخصاً، بينما أسفر قصف آخر بعد ظهر اليوم عن مقتل شخص واحد وانقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من خيرسون.
وفي سياق متصل، رحب القادة بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها هذا الأسبوع بوساطة الولايات المتحدة، والتي تهدف إلى حماية عمليات الشحن في البحر الأسود، وكذلك الاتفاقات التي تم التوصل إليها الأسبوع الماضي لوقف الضربات على البنية التحتية للطاقة كخطوة أولى نحو تحقيق السلام.
لكن لا يزال الخلاف قائمًا بين أوكرانيا وروسيا بشأن التفاصيل، حيث تبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الاتفاقية، مما يهدد بإطالة العملية وتقديم تحديات مثيرة للجدل في المستقبل.