أكد سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أن هناك من يحاول استغلال ملف الجنسية لخلط الأوراق وإثارة التذمر والبلبلة في المجتمع، من خلال نشر الإشاعات وتحريف الحقائق بهدف زعزعة وحدة الصف الوطني.
جاء ذلك خلال كلمته إلى الشعب الكويتي بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان، والتي حملت رسائل واضحة حول ضرورة التكاتف الوطني، والتزام نهج الإصلاح، والتصدي لمحاولات إثارة الفتنة والتشكيك في القرارات السيادية.
وشدد سموه على أن الدولة لن تسمح لمثيري الفتنة بالتأثير على مسار الإصلاح والعدالة، مؤكدًا أن القرارات المتخذة في هذا الملف تستند إلى القانون والشفافية.
التعامل وفق القانون وتحقيق التوازن
أوضح سمو الأمير أن التعامل مع ملف الجنسية يتم وفق القانون، بعيدًا عن الضغوط السياسية والمزايدات، مع الحرص على تحقيق التوازن بين الحزم في حماية الوحدة الوطنية ومراعاة الأبعاد الإنسانية والاجتماعية.
إصلاحات ديمقراطية وتفاعل إيجابي
كما أكد سموه أن تعطيل بعض مواد الدستور جاء كضرورة لعلاج الخلل الذي أصاب الممارسة الديمقراطية، مشيرًا إلى أن هذه الممارسة ستعود بثوبها الجديد قريبًا، بما يضمن استقرار البلاد وتقدمها.
وأشاد بردود فعل الشعب الكويتي الإيجابية تجاه القرارات الإصلاحية، معتبرًا ذلك تأكيدًا على عمق الولاء والانتماء للوطن، وداعمًا لمسار الإصلاح والتنمية.
رسالة طمأنة وثقة بالمستقبل
اختتم سمو الأمير كلمته بالتأكيد على التزامه بحماية الكويت والحفاظ على أمنها واستقرارها، مشددًا على ضرورة الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات، ومؤكدًا عزمه على تسليم البلاد خالية من الشوائب التي علقت بها.