في خطوة جديدة ضمن جهوده للتوسط في النزاع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تتولى الولايات المتحدة إدارة محطات الطاقة النووية الأوكرانية، وذلك في إطار مساعيه الأخيرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.
وقد جاء هذا العرض في وقت حساس، حيث عقد نحو 30 قائداً عسكرياً من مختلف الدول محادثات في بريطانيا حول كيفية نشر قوات لحفظ السلام في حال تم التوصل إلى هدنة بين الطرفين.
وفي ذات الوقت، كان قادة الاتحاد الأوروبي يناقشون تطورات الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، بالإضافة إلى تعزيز قدرات التكتل الدفاعية لمواجهة العدائية الروسية.
وبعد المكالمة التي جرت بين ترامب وزيلينسكي، أعرب الرئيس الأوكراني عن استعداد كييف لوقف الهجمات على الشبكة الروسية للطاقة والبنية التحتية، وذلك بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن موافقته على نفس الأمر تجاه أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في تصريحات له خلال زيارة رسمية إلى فنلندا إنه تحدث مع ترامب بشأن خطة السيطرة على محطة طاقة واحدة في زابوريجيا، مشيراً إلى أنه لم يشعر بأي ضغط لتقديم تنازلات لروسيا.
في الوقت نفسه، أصر بوتين على أن التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار يتطلب أولاً من الغرب التوقف عن تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا.
وفي هذه الأثناء، أعلن كل من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استعدادهما لنقل قوات بريطانية وفرنسية إلى أوكرانيا، في حال تم التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وعلى الرغم من هذه المحادثات والجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة، ما زالت الحرب مستمرة مع تبادل الهجمات بين روسيا وأوكرانيا.
وفي هذا السياق، تعرضت قاعدة جوية روسية لهجوم بالطائرات المسيرة من قبل أوكرانيا، مما أسفر عن نشوب حريق في القاعدة التي تضم قاذفات استراتيجية. في المقابل، استهدفت الطائرات الروسية مدنيين أوكرانيين في هجمات متفرقة، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص.
وتستمر التوترات السياسية بين موسكو وواشنطن حيث تباينت روايات الطرفين حول نتائج الاتصال بين ترامب وبوتين، ما يزيد من تعقيد الجهود الرامية إلى تحقيق السلام. وبينما يعبر السكان الأوكرانيون عن قلقهم من أي مفاوضات مع بوتين، بدا سكان موسكو أكثر تفاؤلاً حيال إمكانية أن تؤدي المحادثات إلى إنهاء النزاع لصالح روسيا.