أعلنت الأمم المتحدة اليوم الجمعة تعليق جميع تحركاتها الرسمية في المناطق التي تخضع لسيطرة ميليشيا الحوثي في اليمن، بعد حملة اختطافات جديدة استهدفت عدداً من موظفيها، مما يعكس تصعيدًا خطيرًا يهدد العمل الإنساني في البلاد.
تفاصيل حملة الاختطافات
أكد مكتب الأمم المتحدة في اليمن أن ميليشيا الحوثي احتجزت المزيد من موظفي المنظمة الدولية يوم الخميس، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد يأتي ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي طالت موظفين أمميين وشركاء محليين ودوليين.
وأوضح البيان أن الحملة الأخيرة شملت اختطاف سبعة موظفين يمنيين يعملون في منظمتي اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، إضافة إلى استيلاء الحوثيين على مخازن مركزية للمنظمة.
تعليق التحركات الرسمية
قررت الأمم المتحدة تعليق جميع التحركات الرسمية داخل المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي وإليها، وأكدت أن هذا الإجراء سيظل قائمًا حتى إشعار آخر حفاظًا على أمن وسلامة موظفيها.
مطالب بالإفراج الفوري
طالب مسؤولو الأمم المتحدة في اليمن بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين المختطفين، مؤكدين أنهم يعملون بشكل مكثف مع كبار ممثلي سلطات الحوثيين لتحقيق هذا الهدف. كما أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء استمرار هذه الانتهاكات التي تعرقل العمل الإنساني في البلاد.
تاريخ من الانتهاكات
تأتي هذه الحملة الحوثية الأخيرة ضمن سلسلة من الاختطافات التي طالت موظفين أمميين وعاملين في منظمات دولية ومحلية. وفي الفترة الماضية، اختطفت الميليشيا عشرات الموظفين الأمميين، بمن فيهم موظفون في السفارة الأمريكية ومنظمات الأمم المتحدة، ووجهت لهم تهمًا مثل “التجسس”، وفقًا لمصادر إعلامية يمنية.
تأثير التصعيد على العمل الإنساني
يشكل تصعيد الحوثيين تهديدًا مباشرًا للعمل الإنساني في اليمن، الذي يعتمد ملايين المواطنين فيه على المساعدات الدولية لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
