حافظت بورصة الكويت على أدائها الإيجابي بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، مستمرة في زخمها الصاعد الذي بدأ مع بداية العام الحالي، حيث شهد السوق نشاطًا ملحوظًا مدفوعًا بعمليات شراء مكثفة، خاصة على الأسهم القيادية التي استقطبت اهتمام المستثمرين بعد فترة من الاعتماد على الأسهم المتوسطة والصغيرة.
ووفقًا للبيانات، ارتفعت القيمة السوقية للبورصة بنسبة 1.9%، مما أضاف 880 مليون دينار إلى القيمة الرأسمالية للسوق، التي وصلت إلى 45.43 مليار دينار مقارنة بـ44.55 مليار دينار في نهاية الأسبوع السابق. كما استهلت بورصة الكويت العام الحالي بقيمة سوقية بلغت 43.57 مليار دينار، مما يعكس مكاسب سوقية مستمرة تقدر بـ1.86 مليار دينار منذ بداية العام.
وفي تفاصيل تعاملات الأسبوع الماضي، بدأ السوق تعاملاته يوم الأحد بزيادة قدرها 79 مليون دينار، تلتها مكاسب كبيرة في جلسة الاثنين بمقدار 236 مليون دينار، ثم واصل السوق ارتفاعه في جلسة الثلاثاء بزيادة 248 مليون دينار.
وفي جلسة الأربعاء، حققت السوق مكاسب لافتة بلغت 405 مليون دينار، قبل أن يشهد السوق تراجعًا طفيفًا في آخر جلسات الأسبوع نتيجة عمليات بيع بهدف جني الأرباح، ليختتم الأسبوع بمكاسب إجمالية بلغت 880 مليون دينار.
ويتوقع أن يستمر السوق في نشاطه الإيجابي مع وجود العديد من الأسهم القيادية بأسعار مشجعة على الشراء، إضافة إلى الأسهم المتوسطة والصغيرة التي ساهمت في تنشيط السوق بشكل عام.
كما يترقب السوق إفصاحات الشركات عن نتائجها المالية للعام الماضي، وسط توقعات إيجابية، خاصة بعد الإعلان عن النتائج المالية في الأشهر التسعة الأولى من 2024.
على صعيد السيولة، تراجعت بشكل طفيف إلى 413 مليون دينار بمتوسط يومي قدره 82.5 مليون دينار، مقارنة بـ431 مليون دينار بمتوسط يومي قدره 86 مليون دينار في الأسبوع السابق، بتراجع نسبته 4%. كما انخفضت أحجام التداول إلى 1.695 مليار سهم مقارنة بـ1.863 مليار سهم الأسبوع الماضي، بانخفاض قدره 9%.
من جانب آخر، سجلت ملكيات الأجانب في أسهم السوق الأول بنهاية الأسبوع 5.57 مليار دينار، بزيادة 1.8% عن الأسبوع السابق، مما يعكس زيادة في توجه الأجانب نحو شراء الأسهم الكويتية، حيث ارتفعت نسب التملك في 11 سهمًا، فيما تراجعت في سهمين فقط، وظلت مستقرة في 21 سهمًا.
