أوصى المسؤولون في لوس أنجلوس النازحين بسبب حرائق الغابات بالابتعاد عن منازلهم لمدة أسبوع آخر على الأقل، في وقت تعمل فيه فرق الطوارئ على إزالة النفايات السامة من الأحياء المحترقة وفصل خطوط الكهرباء والغاز التي تشكل خطراً وسط الأنقاض.
وتفاقم الوضع مع زيادة الانهيارات الأرضية التي تهدد التلال المدمرة، حيث لم تعد المباني المدمرة قادرة على تثبيت التربة، مما ساهم في تفاقم المخاطر بعد أن تشبعت الأرض بمياه خراطيم الإطفاء والأنابيب المكسورة. وتسبب هذا الوضع في مزيد من الضغط والمأساة لسكان المدينة الذين يواجهون أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ لوس أنجلوس.
ويستمر اشتعال حرائق الغابات لليوم الحادي عشر على التوالي، رغم الصمود الذي أظهره رجال الإطفاء في مواجهة الرياح الصحراوية العاتية والرطوبة المنخفضة، مما حال دون توسع الحريقين الكبيرين في المدينة.
لكن هيئة الأرصاد الجوية الوطنية حذرت من أن الطقس الخطير الذي يساهم في اشتعال الحرائق من المتوقع أن يعود يوم الأحد.
ويشعر النازحون بالإحباط ويأملون في العودة إلى منازلهم لتقييم الأضرار وإنقاذ أي تذكارات أو أدوية، إلا أن المسؤولين حذروا من خطورة ذلك في الوقت الذي لا يزال فيه رجال الطوارئ يتعاملون مع تداعيات الكارثة التي أسفرت عن مقتل 27 شخصًا على الأقل.
وفي تصريح لها، قالت رئيسة بلدية لوس أنجليس، كارين باس: “يمكنكم رؤية الأثر النفسي الكبير لهذه الكارثة على الناس. تحدثت مع أشخاص فقدوا منازلهم أو لا يعرفون حالتها، أو فقدوا حيواناتهم الأليفة. التأثير واضح جدًا عليهم.”
من جهة أخرى، أتى حريق باليساديس في غرب لوس أنجليس على 23,713 فدانًا وتم احتواؤه بنسبة 27% فقط.