تصدر رجل الأعمال المصري الراحل، محمد الفايد، عناوين الصحف، ومحركات بحث جوجل خلال الساعات الماضية، بعدما تم اتهامه بالاعتداء الجنسي والاغتصاب من قبل أكثر من 20 موظفة سابقة، وفقًا لتحقيقات صحفية.
اتهام محمد الفايد باعتصاب 20 موظفة
ويكشف الكويت 24 في السطور التالية التفاصيل الكاملة لرجل الأعمال المصري الراحل، محمد الفايد، بعد حالة الجدل التي حدثت خلال الساعات الماضية.
أفادت امرأة تدعى ميلاني، خلال حديثها لـ”بي بي سي”، بأنها تعرّضت لاعتداء جنسيّ “مقزّز” من قبل الفايد، بعد أن دعيت إلى شقته في لندن لحضور اجتماع عمل، معربة عن اعتقادها بأن الشرطة كانت على وشك اعتقال الفايد بسبب مزاعمها، قبل أيام فقط من وفاته في أغسطس 2023.
وفقًا لما ورد في التحقيق، فإن أكثر من 20 امرأة قلن إنهن تعرّضن للاعتداء الجنسي من قبل الملياردير، المصري، في حين قالت 5 منهن إنهن تعرضن للاغتصاب.
وأوضحت الشبكة البريطانية، أن شهادة ميلاني تأتي مع ظهور تفاصيل جديدة عن الجهود الفاشلة التي بذلتها الشرطة والنيابة العامة لمحاسبة فايد خلال حياته، لافتة إلى أنه من المقرر أن يقوم فريق قانونيّ يمثّل العديد من النساء، اللاتي تحدّثت إليهن الشبكة، بتحديد خطواتهم التالية يوم الجمعة.
ماذا حدث في شقة محمد الفايد؟
والتقت ميلاني، برجل الأعمال المصري، الذي كان في أواخر السبعينات من عمره، في مناسبتين للعمل، قبل أن تُستدعى إلى شقته، في بارك لين بلندن، في أواخر عام 2007، حيث قالت إنها ذهبت إلى الاجتماع المسائيّ، على الرغم من أن الدعوة “دقت أجراس الإنذار”، وقد أدخلتها مدبّرة المنزل إلى غرفة الجلوس.
وأضافت الفتاة التي كانت تبلغ من العمر قرابة الـ27 عامًا آنذاك: “جلس بجانبي، وتحدث معي لبضع دقائق، لم تكن طويلة جداً.. وطلب مني أن أعود بعد أسبوعين للبقاء في الشقة في الليلة التي تسبق تخفيضات “هارودز”، ويمكنني الذهاب معه إلى تخفيضات “هارودز”، بالإضافة إلى مقابلة الشخصية المشهورة التي ستفتتحها”.
وتابعت ميلاني: “لم يسمح لي حقاً بالمغادرة إلا بعد موافقتي على ذلك، فوافقت لأتمكّن من المغادرة. لم أعدْ.. وبينما كنت أقف لأغادر، وضع يديه على صدري، وقال بعض الأشياء المقززة للغاية. أصبت بصدمة كاملة، فاستدرت وخرجت”.
اعتقال محمد الفايد
وأشارت الفتاة إلى أنها لم تشارك التفاصيل الكاملة لهذه التجربة “المقززة” مع أحبائها على حد قولها، وظلّت لسنوات وهي تشعر بأنه “كان خطئها”، لأنها كانت “ساذجة بما فيه الكفاية لتذهب”. ووصفت فايد بـ”الحقير” و”اللزج”.
ولم تنته الحكاية عن هذا الأمر، ففي يناير 2023، قرّرت ميلاني الذهاب إلى الشرطة، ورفعت قضية أحيلت بعد ذلك إلى قسم التحقيقات الجنائية في شرطة العاصمة، الذي يحقق في الادّعاءات الخطيرة.
وفي الختام، أشارت ميلاني إلى أنها أُبلغت لاحقا بأن شرطة المتروبوليتان خطّطت لاعتقال فايد في ذلك العام، وحاول الضباط اعتقاله في مناسبتين، لكنه لم يكن على ما يرام ولم يكن بالإمكان استجوابه، ثم توفّي عن عمر ناهز 94 عاماً في أغسطس 2023.