تصدر نبأ وفاة الشيخ سالم العلي الصباح، رئيس الحرس الوطني، وعميد أسرة آل الصباح الكرام، عناوين الصحف، ومحركات البحث خلال الساعات الماضية، وعمّت حالة من الحزن في كافة أرجاء البلاد، حيث كان الراحل من أهم الرموز الوطنية والخيرية الذين لهم بصمات واضحة في بناء دولة الكويت الحديثة لما قدمه من أعمال البر والخير واثراؤه العمل التنموي في البلاد.
وفاة الشيخ سالم العلي الصباح
ويكشف الكويت 24 في السطور التالية القصة الكاملة لوفاة الشيخ سالم العلي الصباح، رئيس الحرس الوطني، وموعد العزاء، وأبرز المحطات في حياة الراحل.
رحل عن عالمنا، اليوم الاثنين، الموافق الثاني عشر من أغسطس، الشيخ سالم العلي السالم المبارك الصباح.
ونعى الديوان الأميري، المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ سالم العلي السالم المبارك الصباح رئيس الحرس الوطني، وسيوارى جثمانه الثرى اليوم الاثنين بعد صلاة المغرب
– عزاء الرجال: قرطبة قطعة 1 شارع 1 منزل 5 هاتف: 25357653
– عزاء النساء: قرطبة قطعة 1 شارع 1 منزل 17 هاتف: 25357653
– عزاء الرجال والنساء الثلاثاء والأربعاء بعد صلاة العصر فقط
من هو الشيخ سالم العلي الصباح؟
في عام 1926 رزق الشيخ علي السالم المبارك الصباح بابنه سالم وكان ذلك في فريج الشيوخ وسط العاصمة الكويت وبعد ميلاده بعامين اثنين 1928 حدثت معركة الرقعي وفيها استشهد والده الشيخ علي اثناء دفاعه عن وطنه.
بدأ الشيخ سالم العلي مسيرته التعليمية في (فريج الخميس) على يد الملا حماده ثم الملا مرشد محمد السليمان وبعد ذلك دخل المدرسة المباركية وانتقل بعدها الى المدرسة الأحمدية، وبعد ظهور النفط وتحول عائداته على مشاريع النهضة والتنمية بالكويت في نهاية أربيعينيات القرن الماضي دخل العلي في سلك الخدمة العامة وترأس خلال هذه الفترة الكثير من المشاريع التي تمحورت حول بناء الكويت وإدخال أساليب الحياة العصرية والمدنية اليها.
ووفي بداية مسيرته العملية، ارتبط اسم العلي، بالشيخ فهد السالم المبارك الصباح في أول أعماله حيث تولى الشيخ سالم منصب نائب الرئيس للشيخ فهد السالم الذي كان يشغل منصب رئيس دائرتي البلدية والأشغال وذلك في منتصف الخمسينيات وظل في هذا المنصب حتى تولى عام 1959 رئاسة مجلس الانشاء وكان من بين وظائفه في المجلس وظيفة التخطيط وفي هذه الفترة كان من أهم الأعمال الحيوية في نهضة الكويت التخطيط، كما تولى أيضا رئاسة دائرة الأشغال التي تقوم بتنفيذ العديد من مشاريع التأسيس والبناء.
أبرز المحطات في حياة الشيخ سالم العلي الصباح
وتولى الشيخ سالم العلي الصباح، في مطلع الستينيات، منصب رئيس المجلس البلدي وكانت قوانينه وقتها تنص على أن يتولى رئاسته أحد أفراد الأسرة الحاكمة وهو المجلس الذي انيط به أعمال التنظيم والعمارة والمحافظة على الصحة العامة والنظافة والتجميل وانشاء المجمعات العمرانية الجديدة.
وفي عام 1961، بعد استقلال الكويت، ساهم العلي في عضوية المجلس التأسيسي الذي أنيط به إعداد الدستور وتولى الشيخ سالم منصب وزير الأشغال في أول حكومة يتم تشكيلها بعد الاستقلال وبعدها في الحكومة الثانية عام 1963 وقد صاحب ذلك عقد أول فصل تشريعي لمجلس الأمة.
وتولى العلي، العديد من المناصب القيادية بالدولة وكان له دور كبير من هذه المناصب التي تولاها ومنها منصب نائب رئيس دائرتي البلدية والأشغال العامة 1959 ورئيس مجلس الانشاء 1961 ورئيس المجلس البلدي 1959 ووزير الأشغال العامة 1962- 1963، بالإضافة إلى رئيس الحرس الوطني منذ 1967 الى جانب عضويته في مجلس الدفاع الأعلى منذ 1969 وعضويته في مجلس الأمن الوطني منذ 2005.
وكان من أكثر المهام أهمية التي تولاها الشيخ سالم العلي الصباح، مسئولية تأسيس الحرس الوطني كهيئة مستقلة عن القوات المسلحة في عام 196، حيث أولاها اهتماما كبيرا اذ كرس كل خبراته واجتهاداته في انشاء الحرس الوطني بالشكل الذي هو عليه وارسى قواعد العمل فيه، واستمر الحرس في مرحلة التطوير والبناء والتميز في استثمار العنصر البشري ليعلن كأول مؤسسة في دولة الكويت عام 1994 في القضاء على محو الأمية لدى منتسبيه محققا بذلك الرغبة الأميرية السامية بالمرسوم رقم 481 الخاص بالقضاء على محور الأمية واستمر التميز بحصول الحرس الوطني على درع جائزة الكويت للتميز المؤسسي بمشروع محو الأمية الأبجدية والمعلوماتية والمهنية.
وفي يوم الثاني من أغسطس عام 1990، اثبت رجال الحرس الوطني جدارتهم وتفوقهم، عندما تمكنوا من وقف تقدم الغزاة الى قلب العاصمة الكويت حيث قامت قوات الحرس بالذود عن الوطن ببسالة رغم تفوق قوة القوات الغازية بالسلاح والعدد.