ازداد البحث خلال الساعات الأخيرة عن حقيقة اغتيال محمد الضيف، بعدما أكد الجيش الإسرائيلي أن قائد الجناح العسكري لحركة “حماس” ورافع سلامة قائد لواء خان يونس للحركة، كانا هدفا للغارة الجوية التي تم شنها على جنوب قطاع غزة صباح اليوم السبت.
حقيقة اغتيال محمد الضيف
أعلنت حركة حماس، اليوم، السبت، أن ادعاءات الجيش الإسرائيلي بشأن استهداف قيادات في الحركة هي ادعاءات كاذبة تهدف للتغطية على حجم مجزرة خان يونس، وذلك تعليقا على الإعلان عن استهداف محمد الضيف.
أكدت حركة حماس، خلال بيان، أن مجزرة مواصي خان يونس تشكل تصعيدا خطيرا في مسلسل المجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، لافتة إلى أن هذه المجزرة استهدفت منطقة المواصي وهي كان الجيش الإسرائيلي قد صنفها على أنها منطقة آمنة، ودعا المواطنين للانتقال إليها، حيث استهدف بشكل مكثف ومتتال خيام النازحين، ليسقط مئات الشهداء والجرحى من المدنيين.
حماس تنفي اغتيال محمد الضيف
وأفادت بأن ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات إنما هي ادعاءات كاذبة، وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقا، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة.
وذكرت أن مجزرة خان يونس التي استهدفت منطقة تكتظ بأكثر من 80 ألفا من النازحين هي تأكيد واضح من الحكومة الصهيونية، على مضيها في حرب الإبادة، كما أنه يؤكد أن إسرائيل غير مكترثة بدعوات وقف استهداف المدنيين، أو ملتفتة لأي من قوانين الحروب التي تفرض حمايتهم.
واستطردت أن هذا الاستهتار بالقانون والمعاهدات الدولية، والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين العزل، لم تكن لتتواصل، لولا الدعم الذي توفره الإدارة الأمريكية، من خلال تغطية جرائمها، ومدها بكل سبل الإسناد السياسي والعسكري، فضلا عن شل يد العدالة الدولية عن القيام بدورها تجاه هذه الجرائم، وهو ما يجعلها شريكة بشكل كامل فيها.