لطالما تصدر اسم إبراهيم العرجاني، عناوين الصحف ومحركات البحث في مصر والعالم العربي، بسبب انتشار الكثير من الفيديوهات والصور التي تُظهر مدى ثروة هذا الشخص وثرائه الكبير وتملكه العديد من الشركات والمصانع في مصر، الأمر الذي أثار تساؤلات واستفسارات كثيرة من أجل معرفة الجهة التي تقف وراء العرجاني.
ويستعرض الكويت 24 في التقرير التالي، أبرز المعلومات عن إبراهيم العرجاني وثروته الضخمة التي أثارت تساؤلات كثيرة من المصريين، وحقيقة علاقته بإسرائيل.
من هو إبراهيم العرجاني؟
إبراهيم العرجاني، هو شيخ بارز ومؤثر في سيناء، وهو من مشايخ قبيلة الترابين الشهيرة بشبه جزيرة سيناء، لمع اسمه في الأوساط السياسية المحلية بمصر؛ بسبب الدور الكبير الذي قام به من أجل توحيد جميع قبائل سيناء، وذلك ضمن منظمة “اتحاد القبائل العربية”.
كما ساند الجيش المصري في الحرب مع تنظيم داعش والجماعات التكفيرية أثناء محاولتها للاستيلاء على شبه جزيرة سيناء.
إضافة إلى ذلك فهو رجل أعمال، يدير مجموعة العرجاني جروب Organi Group، التي تتملك العديد من الشركات والمصانع في مصر، والتي تعد من أكبر المجموعات الاقتصادية، وتم تعيينه من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في شهر نوفمبر من العام 2022 م، كعضو في الجهاز الوطني لتنمية سيناء.
ويُعتبر العرجاني شخصية مؤثرة في سيناء، حيث يتمتع بنفوذ كبير بين القبائل العربية بشمال وجنوب سيناء، وله علاقات قوية مع الحكومة المصرية والجيش المصري، ويُنظر إليه كرمز للوحدة الوطنية في سيناء، ونموذجًا للتعاون بين القبائل العربية والدولة المصرية، ومؤخرًا تم اختياره رئيسًا لاتحاد قبائل سيناء.
إبراهيم العرجاني وعلاقته بإسرائيل
تساؤلات كثيرة واستفسارات عدة تطرح على الساحة المصرية والعربية من حين إلى آخر، من أجل معرفة الجهة التي تقف وراء العرجاني، حيث اتهمته العديد من الصفحات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، بأنه يتلقى تمويل من قبل إسرائيل، في حين اتهمه آخرون بأنه اكتسب ثروته من المخدرات، ولكن كل هذه الصفحات ليس لها إلا هدف واحد وهو زعزعزة الأمن والاستقرار الذي تعيشه الدولة المصرية، بالإضافة إلى إحداث حالة من التفرقة بين القبائل في سيناء وباقي الشعب المصري، حتى تكون سيناء في عزلة عن المجتمع كما كانت عليه في فترات سابقة.
ثروة إبراهيم العرجاني.. واتهامات الإخوان
كانت ثروة إبراهيم العرجاني، هي السبب الأكبر في حالة الجدل التي تُثار حوله من حين إلى آخر، فقد تم ترويج العديد من الروايات المختلفة والقصص المتنوعة عن هذا الشيخ السيناوي، والطريقة التي استطاع من خلالها جمع ثروته المالية الكبيرة، حيث اتهمه البعض بأنه جمعها من نشاطات غير قانونية مثل التهريب، والقيام بفرض الضرائب على جميع البضائع التجارية التي تعبر المنطقة الخاصة بقبيلته، إلى جانب تجارة المخدرات، ولكن كل هذه القصص والروايات كانت من مصدر واحد فقط وهو صفحات الإخوان المسلمين، بدون تقديم أي دليل عليها.
بعد كم الشائعات والأكاذيب التي روجتها جماعة الإخوان بشأن هذا الرجل السيناوي، كان يجب على الإعلام المصري الظهور وتوضيح حقيقة هذا الأمر، وبناء عليه أنكر الإعلامي مصطفى بكري، أنكر كل هذه القصص، وأكد أن العرجاني يتعرض بالفعل لهجمة تشويه كبيرة من قِبل أطراف لا تريد الاتحاد بين سيناء أرض الفيروز والدولة، ولا تريد تنمية بسيناء (Sinai)، كما أكد أن هذا الرجل كان هدفًا للجماعات الإرهابية وتم تفجير منزله من قبل، وأنه إلى الآن لا يزال هدفًا لهذه الجماعات.
وأضاف بكري، أن العرجاني في الأساس من أسرة ثرية ويعمل في التجارة منذ فترة طويلة، وأن لديه شركات عديدة مع رجال أعمال عرب، واختتم بكري حديثه قائلًا: “واللي عنده حاجة تخص ثروة إبراهيم العرجاني يتوجه لأي جهة مسئولة ويبلغ”.