أعلن المستشار النمساوي كارل نيهامر، في رسالة عبر الفيديو ، عن خططه للاستقالة من منصبيه كرئيس للحكومة ورئيس لحزب الشعب النمساوي خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد فشل محادثات تشكيل ائتلاف حكومي جديد بين حزبه المحافظ والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وكان حزب الشعب قد بدأ محادثات مع الحزب الاشتراكي وحزب “الليبراليون الجدد” منذ منتصف نوفمبر الماضي بهدف تشكيل ائتلاف ثلاثي تحت مسمى “إشارة المرور”.
إلا أن حزب “الليبراليون الجدد” أعلن بشكل مفاجئ يوم الجمعة انسحابه من المحادثات، مشيرًا إلى عدم وجود إرادة كافية للإصلاح من قبل الحزبين الآخرين. وعلى الرغم من استئناف المحادثات بين الحزبين المتبقيين بعد ظهر اليوم، إلا أن المفاوضات انتهت في مساء نفس اليوم.
وأكد نيهامر أن هذه المفاوضات كانت تهدف إلى منع حزب الحرية اليميني المتطرف من الوصول إلى السلطة بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية في سبتمبر الماضي.
وقال نيهامر: “من الواضح أن القوى الهدّامة داخل الحزب الاشتراكي قد انتصرت”، مضيفًا أن حزب الشعب لن يوافق على أي برنامج يتعارض مع الاقتصاد والتنمية.
في الوقت نفسه، أشار نيهامر إلى أنه لا يزال غير مستعد لإجراء محادثات تشكيل ائتلاف مع حزب الحرية اليميني تحت قيادة هربرت كيكل، مؤكدًا أن المتطرفين لا يقدمون حلًا لأي مشكلة. ومع ذلك، فإن الجناح الاقتصادي في حزب الشعب يفضل التحالف مع حزب الحرية بدلاً من الحزب الاشتراكي.