مع إطلالة شهر رجب، تتزايد تساؤلات المسلمين حول أفضل أعمال ليلة الرغائب، التي تُصادف أول ليلة جمعة من الشهر الفضيل.
تُعد هذه الليلة المباركة فرصة عظيمة للتقرب إلى الله بالدعاء، والصلاة، وسائر الأعمال الصالحة، و سنستعرض في هذا التقرير أبرز العبادات المشروعة في ليلة الرغائب، بالإضافة إلى تفصيل صلاة الرغائب وكيفية أدائها، مع بيان الحكم الشرعي المتعلق بها.
ما هي ليلة الرغائب؟
ليلة الرغائب هي أول ليلة جمعة من شهر رجب، وتعتبر من الليالي المميزة التي يغتنمها المسلمون بالدعاء والعبادة، سعيًا للتقرب إلى الله ومغفرة الذنوب. اكتسبت هذه الليلة اسمها من “الرغائب”، بمعنى التمنيات والأماني الصالحة التي يرجوها المسلمون من الله. وتأتي أهميتها من الأحاديث التي تحث على الإكثار من العبادة في هذه الليلة.
أفضل أعمال ليلة الرغائب
لاغتنام هذه الليلة المباركة، يُستحب القيام بعدد من الأعمال التي تقرب العبد إلى ربه، ومن أبرزها:
- الصلاة النافلة: تُعد الصلاة من أعظم القربات في ليلة الرغائب، خاصة النوافل التي تزيد في الأجر والثواب.
- الدعاء: الدعاء في هذه الليلة مُستجاب بإذن الله، لذا ينبغي على المسلم أن يدعو لنفسه ولأحبائه وللمسلمين جميعًا.
- قراءة القرآن: من أفضل الأعمال في ليلة الرغائب تلاوة القرآن، حيث تعم بركة الآيات وتغمر القلوب بالطمأنينة.
- الاستغفار والتوبة: ليلة الرغائب فرصة عظيمة للتوبة والعودة إلى الله، والاستغفار من الذنوب والخطايا.
ما هي صلاة الرغائب وما حكمها؟
صلاة الرغائب هي صلاة تؤدى في ليلة الرغائب بين المغرب والعشاء، وتتكون من 12 ركعة يُسلم بعد كل ركعتين.
- حكم صلاة الرغائب: انقسم العلماء حول مشروعيتها. يرى بعضهم أنها مستحبة وليست واجبة، بينما يعتبرها آخرون من الصلوات المبتدعة إذا خُصصت بعبادات معينة دون دليل شرعي ثابت.
كيف أصلي صلاة الرغائب؟
لمن يرغب في أداء صلاة الرغائب، يمكن اتباع الخطوات التالية:
- النية: تبدأ الصلاة بالنية الخالصة لأداء صلاة الرغائب.
- عدد الركعات: تُصلى 12 ركعة، مع التسليم بعد كل ركعتين.
- ما يُقرأ في الركعات: في كل ركعة، تُقرأ سورة الفاتحة مرة وسورة الإخلاص ثلاث مرات.
- الدعاء: يُستحب بعد الانتهاء من الصلاة الإكثار من الدعاء بطلب الحاجات وقبول الأعمال.
ماذا يقرأ في صلاة الرغائب؟
في كل ركعة من صلاة الرغائب، يُقرأ:
- سورة الفاتحة: وهي الركن الأساسي للصلاة.
- سورة الإخلاص: تُكرر ثلاث مرات بعد الفاتحة.
يُستحب للمسلم بعد إتمام الصلاة أن يدعو بما يشاء، خاصة الدعاء بالغفران والرحمة لجميع المسلمين، وأن يُكثر من الاستغفار.