أعلن مركز كارتر، الأحد، وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر ناهز 100 عام في منزله بمدينة بلاينز بولاية جورجيا. وذكر البيان أن كارتر توفي “بسلام” محاطًا بأفراد عائلته، بعد أن كان يتلقى رعاية تلطيفية منذ فبراير 2023.
مسيرة جيمي كارتر السياسية والإنسانية
جيمي كارتر، الذي شغل منصب الرئيس الأميركي بين عامي 1977 و1981، يُعد من أبرز الشخصيات السياسية الأميركية التي كرست حياتها لخدمة الإنسانية. ورغم أن فترة رئاسته وصفت بأنها مخيبة للآمال من الناحية السياسية، إلا أنه ترك إرثًا عظيمًا في تعزيز السلام وحقوق الإنسان.
أبرز إنجازاته خلال الرئاسة:
- اتفاقيات كامب ديفيد (1978): قاد جهود الوساطة التي أسفرت عن توقيع اتفاق سلام تاريخي بين مصر وإسرائيل.
- تعزيز قضايا حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية على الصعيدين المحلي والدولي.
ما بعد الرئاسة: إرث ممتد
بعد مغادرته البيت الأبيض، أسس كارتر عام 1982 مركز كارتر، الذي استمر في العمل على تحقيق رؤيته للدبلوماسية العالمية.
من أبرز إنجازاته:
- فاز بجائزة نوبل للسلام عام 2002 تقديرًا لجهوده المستمرة لتعزيز العدالة الاجتماعية والاقتصادية.
- شارك في مراقبة العديد من الانتخابات حول العالم لتعزيز الشفافية والديمقراطية.
- لعب دور الوسيط الدولي في نزاعات معقدة، بما في ذلك قضايا كوريا الشمالية والبوسنة.
رحيل الشريك والداعم الأساسي: روزالين كارتر
سبق وفاة جيمي كارتر رحيل زوجته روزالين كارتر في نوفمبر 2023 عن عمر 96 عامًا. استمر زواجهما 77 عامًا، وشكلا معًا نموذجًا للإخلاص والشراكة في الحياة والعمل الإنساني.
كلمات الوداع من العائلة
قال تشيب كارتر، نجل الراحل:
“كان والدي بطلًا، ليس فقط بالنسبة لي، بل لكل من يؤمن بالسلام وحقوق الإنسان والمحبة الخالية من الأنانية”.
إرث جيمي كارتر: رمز للسلام والعمل الإنساني
رغم تحديات صحية، بما في ذلك إصابته بسرطان الدماغ في 2015، عاش كارتر حياة مليئة بالإنجازات الإنسانية. بصفته أطول الرؤساء الأميركيين عمرًا، سيبقى إرثه شاهدًا على التزامه بالقيم النبيلة التي جعلته أحد أبرز رموز السلام في العصر الحديث.