شهد عام 2024 تحولات كبيرة في مسيرة دولة الكويت على الصعيدين الداخلي والخارجي، حيث أرسى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، بتوجيهاته السامية، قواعد الانطلاقة التنموية للبلاد مع تعزيز دور الكويت إقليميا ودوليا.
افتتح العام بمجموعة من الأوامر والمراسيم الأميرية التي شملت السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، إضافة إلى جولات أميرية خارجية ساهمت في تعزيز علاقات الكويت بالدول الشقيقة والصديقة. كما تم تدشين مشاريع كبرى ورعاية فعاليات متنوعة ومشاركة في قمم ومؤتمرات إقليمية ودولية.
ومن أبرز الأحداث في 2024 كان صدور الأمر الأميري بتعيين سمو الشيخ صباح الخالد وليًا للعهد في يونيو، مما أتاح لسموه استكمال مسيرة التنمية ودفع البلاد إلى الأمام في مختلف المجالات. وبرز سمو ولي العهد كعنصر أساسي في تعزيز مكانة الكويت الدولية وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاستثمارية.
على صعيد آخر، سجل العام 2024 تقدمًا كبيرًا في تنفيذ رؤية “كويت 2035” عبر مشاريع تنموية متعددة في القطاع الاقتصادي والمالي والاجتماعي، بالإضافة إلى تطوير قطاعات الثقافة والتعليم والصحة. كما تم اعتماد مشاريع قوانين تهدف إلى تعزيز البنية التشريعية وحماية الهوية الوطنية.
وشهد العام أيضًا أمرًا أميريًا بحل مجلس الأمة ووقف العمل ببعض مواد الدستور لمدة أربع سنوات، في خطوة تهدف إلى دراسة الممارسة الديمقراطية في البلاد وإعادة تقييمها.
فيما يخص السياسة الخارجية، واصلت الكويت تعزيز ثوابتها في دعم الأمن والسلام الدولي، فضلًا عن مواصلة رسالتها الإنسانية حول العالم من خلال تقديم الدعم للمناطق المنكوبة.
كما سجل العام 2024 إنجازات كبيرة في قطاع النفط والطاقة، الذي عزز مكانة الكويت في الساحة الإقليمية والدولية، إلى جانب تطوير قطاعات أخرى مثل الدفاع، الداخلية، المواصلات، البيئة، والصحة.
وأخيرًا، فقد شهد العام رحيل عدد من الشخصيات الكويتية البارزة، ما شكل فاجعة للمجتمع الكويتي.
عام 2024 كان عامًا حافلًا بالتطورات الكبيرة التي ساهمت في تقدم الكويت نحو مستقبل واعد، مؤكدًا دورها الريادي في العديد من المجالات.