كشف مصدر مطلع، اليوم، الخميس، تفاصيل إسقاط الجنسية الكويتية عن رجل من مواليد 1964، هو «ميت» في الكويت باسمه الرباعي، ولكنه «حي يرزق» باسم رباعي آخر في دولة خليجية، هو «عم زوجته» على الأوراق «الكويتية – الخليجية» أي شقيق والدها.
ولفت المصدر، إلى أن هذا الرجل مضاف «زورا وبهتانا على الملف الكويتي، وبالتالي هو «عم المرأة» حسب الأوراق الكويتية وزوجها في الدولة الخليجية حسب الأوراق والأسماء الخليجية.
في عام 2018، وصلت معلومات حول هذا الشأن إلى مباحث الجنسية تشير إلى وجود شخص مزوّر، وبعد تتبع ملفه تبين أنه من مواليد 1964 ولكنه لم يستخرج شهادة الجنسية إلا في سنة 1994، أي عندما بلغ عمره 30 عاماً، متأخرا 12 عاما عن الموعد السليم القانوني لاستخراجها.
بدأت الشكوك تظهر حول هذا الرجل، بعدما أخذ شهادة من هنا بأنه ابن فلان وشهادة من هناك، وادعاءات أنه كان في البر وحجج أخرى غير منطقية كانت نتيجتها تمكينه من استخراج الجنسية سنة 1994، وفقًا للمصدر.
وفي سنة 2008، تقدم المتهم طواعية بالتنازل عن مستنداته الخليجية إلى الجهات الرسمية في الكويت، وهنا لاحظت الجهات الكويتية الاختلاف الكبير بين اسمه في الكويت واسمه في الدولة الخليجية.
وأوضح المصدر، أنه بالبحث تبين أن لديه (ابنة) تحمل الاسم الأول ذاته في الكويت وفي الدولة الخليجية، لكنه مختلف في اسم الأب والجد في البلدين، وبمزيد من الفحص لملف ابنته، تبين أنه ليس لديها أي مستخرجات أو حركة كويتية، عدا عن قيد ورقم مدني وبطاقة مدنية، ولكن لا توجد لها أي حركة دخول أو خروج أو معاملات في الدولة. هذه البنت تبين عبر التتبع أنها متزوجة من خليجي، ولكنها أيضاً متزوجة من كويتي وحاصلة على الجنسية الكويتية وفق المادة الثامنة على زوجها الكويتي ولكن باسمها الكويتي، وهي كويتية أيضا باسمها الكويتي، أي أنها تحمل الجنسية الكويتية مرتين، مرة ككويتية بالتأسيس وفق المادة الأولى علي أبيها، ومرة كخليجية تزوجت كويتيا وحصلت على الجنسية الكويتية وفق المادة الثامنة على زوجها.
وتبيّن أن زوجها بالهوية الكويتية هو أخ أبيها (أي عمها) بالهوية الكويتية، ولكنها ليست كذلك بالهوية الخليجية التي تم الزواج بموجبها مع اختلاف الأسماء الثلاثة عدا عن اسمها الأول.
وأشار المصدر، إلى أنه عندما تم البحث في الملف سنة 2008 ومتابعة التحقيقات، استشعر المزوّر المولود سنة 1964 أنه انكشف فلجأ إلى أسلوب آخر للتورية على الأمر وقتل الملف، حيث جاء بشهادة وفاة لصاحب الاسم الكويتي مبينا زورا وبهتانا أنه مات في الدولة الخليجية، ليموت ملفه الكويتي بينما يظل هو حي يُرزق بجنسيته الخليجية ويدخل البلاد ويخرج.