الكويت وألمانيا: شراكة متينة لتحقيق الاستدامة
في إطار التعاون المثمر بين دولة الكويت وجمهورية ألمانيا الاتحادية، احتفلت أكاديمية ريناك الألمانية، المختصة في الطاقات المتجددة، اليوم السبت بتخريج فوج جديد من المتدربين الكويتيين ضمن برنامجها المتخصص في تطوير أنظمة الخلايا الكهروضوئية.
وشهد حفل التخرج حضور السفير الكويتي لدى ألمانيا ريم الخالد، التي أعربت عن فخرها بالإنجازات التي حققها المتدربون، مؤكدة أن هذا التعاون يجسد رؤية الكويت الطموحة لتعزيز الابتكار والاستدامة في مجال الطاقة، ويدعم ركائز رؤية “كويت جديدة 2035”.
برنامج تدريبي لتحقيق أهداف الاستدامة
ضم البرنامج التدريبي، الذي يُعد أحد ثمار التعاون بين أكاديمية ريناك ووزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في الكويت، 10 متدربين من الوزارة. وقد تلقى المشاركون تدريبات متقدمة شملت الجوانب التقنية والاقتصادية المرتبطة بتطوير أنظمة الخلايا الكهروضوئية.
وأكد بيرتهولت برايت، رئيس أكاديمية ريناك، أن هذا التعاون الممتد منذ 16 عامًا يهدف إلى بناء كوادر وطنية قادرة على التعامل مع تحديات الطاقة المتجددة، معربًا عن فخره بمستوى التميز الذي أظهره المتدربون الكويتيون.
رؤية كويتية طموحة نحو الطاقة المتجددة
في كلمتها، أشارت المتدربة هاجر الهملان إلى أن البرنامج يأتي ضمن خطة الكويت ووزارة الكهرباء لتحقيق أهدافها الطموحة، ومنها تأمين 15% من احتياجات الدولة من الطاقة عبر المصادر المتجددة بحلول عام 2030.
وأكدت أن البرنامج يمثل خطوة مهمة لتحقيق الرؤية السامية للقيادة الكويتية، والتي تهدف إلى تبني حلول مستدامة وتقنيات حديثة لتنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
دور الأكاديمية في تعزيز التنمية المستدامة
أثنت السفير الخالد على الجهود المبذولة من قبل أكاديمية ريناك بالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، مشيدة بالدور البارز للدكتور المهندس حسن البصيري، المستشار التقني الأول في الأكاديمية. وأكدت أن الأكاديمية تقدم برامج تدريبية متطورة تواكب أحدث المعايير العالمية، معربة عن تطلعها لاستمرار التعاون في المجالات ذات الصلة بالطاقة المستدامة.
رؤية مستقبلية للتنمية المستدامة
يعكس هذا التعاون بين الكويت وألمانيا الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجال الطاقات المتجددة، ويؤكد التزام الكويت بتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ومع استمرار مثل هذه المبادرات، تمضي الكويت بخطى ثابتة نحو تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وضمان مستقبل أكثر استدامة.