صوت البرلمان المولدوفي على فرض حالة الطوارئ في قطاع الطاقة، في خطوة تهدف إلى مواجهة مخاوف من أن روسيا قد تقطع إمدادات الغاز الطبيعي عن البلاد خلال فصل الشتاء، حيث جاء القرار في وقت حساس، مع ترقب مولدوفا لمواجهة نقص محتمل في الطاقة في ظل الضغوط الروسية.
وتم تمرير القرار بتصويت أغلبية أعضاء البرلمان، الذي يضم 101 مقعدًا، لصالح فرض حالة الطوارئ التي ستدخل حيز التنفيذ في 16 ديسمبر الجاري، لمدة 60 يومًا.
وبموجب القرار، ستتولى لجنة خاصة تدابير طارئة لمواجهة “المخاطر الوشيكة”، في حال توقف إمدادات الغاز إلى محطة كوتشورجان للطاقة، التي تُعد أكبر محطة في البلاد وتقع في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا.
وقال رئيس وزراء مولدوفا، دورين ريتشيان، إن بلاده تواجه “وضعًا استثنائيًا”، محذرًا من أن موسكو قد تستخدم إمدادات الطاقة كوسيلة لزعزعة استقرار مولدوفا، وتركها “دون تدفئة وكهرباء في وسط الشتاء”.
وكانت شركة جازبروم الروسية العملاقة للطاقة تزود محطة كوتشورجان بالغاز لتوليد الكهرباء التي تعتمد عليها معظم مناطق مولدوفا.
ويذكر أن المحطة تم خصخصتها في عام 2004 من قبل مسؤولي ترانسنيستريا، وبيعت لاحقًا لشركة مملوكة للدولة في روسيا، وهو ما لا تعترف به الحكومة المولدوفية. وأضاف ريتشيان: “يجب أن يكون هذا آخر شتاء نواجه فيه تهديدات بسبب نقص الطاقة، حيث يتم إثارة الأزمات بشكل متعمد لخلق حالة من الفزع والفوضى”.