أكد سفير دولة الكويت لدى مصر، غانم الغانم، أن المنطقة العربية تمر بمرحلة حرجة ودقيقة، مما يتطلب موقفًا عربيًا موحدًا. وعبر عن أمله في ألا تتغير الخريطة السياسية للوطن العربي في المستقبل. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في ندوة نظمتها لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحافيين المصرية، والتي ترأسها الكاتب الصحافي حسين الزناتي.
وأوضح السفير الغانم أن القضية الفلسطينية تظل “قضية مركزية” بالنسبة لدولة الكويت، مشيرًا إلى دعم الكويت الدائم والمستمر لحقوق الشعب الفلسطيني.
وشدد على إدانة الكويت لممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا رفضها القاطع للتطبيع مع الاحتلال قبل التوصل إلى سلام عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإعلان قيام الدولة الفلسطينية على حدود ما قبل 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين.
كما أشار الغانم إلى الممارسات الوحشية التي يرتكبها الاحتلال في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القتل المتعمد، والاعتقالات، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، والاعتداءات على المدنيين والمستشفيات، محذرًا من محاولات التهجير القسري والاعتداءات المستمرة على المقدسات الإسلامية في القدس.
فيما يخص الوضع في سوريا، أكد السفير الغانم احترام الكويت لخيارات الشعب السوري، ودعا إلى الحفاظ على سلامة الأراضي السورية واستقلالها وسيادتها، مع ضرورة حماية المدنيين السوريين من الاقتتال الداخلي. كما شدد على أهمية التوصل إلى توافق سياسي من خلال حوار سلمي لبناء دولة سورية مستقرة.
وأضاف الغانم أن الكويت تدين بشدة التمدد الإسرائيلي في الأراضي السورية، مطالبًا بانسحاب “فوري” للاحتلال من تلك الأراضي، مع ضرورة اتخاذ موقف عربي قوي وإجراءات دولية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.
واستذكر السفير الغانم تحذير الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من اتساع رقعة النزاع في غزة، مؤكدًا أهمية دعوته إلى وقف القتال. وأكد في ختام كلمته أن العلاقات المصرية الكويتية تمثل نموذجًا يحتذى به في العلاقات العربية والدولية، مشيرًا إلى الروابط الأخوية التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين.