أكدت دراسة لبرنامج البيئة وتغير المناخ التابع لمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية في معهد الكويت للأبحاث العلمية أن الأزمات البيئية لها تأثير سلبي على استقرار أسعار العقارات في الكويت، حيث تسببت التحديات البيئية في العديد من الأزمات في المناطق السكنية، ما أثر بشكل مباشر على جودة الحياة في المدن الحضرية.
وأوضحت الدراسة أن العواصف الترابية تعد مصدر قلق ملحوظ، خاصة في فصل الصيف، نظرًا لتأثيرها على البيئة والبنية التحتية، إلى جانب تأثيرها على سير المشاريع الإنشائية وصحة السكان.
كما أشارت إلى أن الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة تسببت في أضرار جسيمة للبنية التحتية، مما انعكس سلبًا على أسعار العقارات في البلاد.
وتطرقت الدراسة إلى أن أسعار العقارات في محافظة الأحمدي كانت الأقل مقارنة بالمحافظات الأخرى، رغم أنها شهدت أعلى نسبة مبيعات عقارية وفقًا لإحصائية ضمت 3415 سجلًا عقاريًا بين 25 سبتمبر 2023 و25 سبتمبر 2024.
وأظهرت الدراسة أن محافظة الأحمدي، رغم انخفاض أسعارها، كانت الأكثر نشاطًا في مبيعات العقارات.
كما تناولت الدراسة التقنيات الحديثة المستخدمة لرصد الأزمات البيئية، مثل تقنيات الاستشعار عن بعد، شبكة رصد الزلازل، وصور الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى قاعدة بيانات التربة (الجيوتقنية).
وأكدت الدراسة على أهمية وضع حلول جديدة للتنبؤ بالمشكلات البيئية قبل حدوثها، مثل استخدام أجهزة الاستشعار في شبكة تصريف مياه الأمطار لرصد المناطق المعرضة للفيضانات، مما يساعد في التخفيف من المخاطر وتحسين استراتيجيات إدارة الفيضانات.
وأوصت الدراسة أيضًا بتطبيق تصاميم البناء التي تأخذ في الاعتبار أحمال الزلازل في المناطق الشمالية والجنوبية من الكويت بسبب تزايد الأحداث الزلزالية في تلك المناطق.
كما شددت على ضرورة التركيز على تطوير المدن الذكية التي تواجه تحديات البيئة الصحراوية، مثل ارتفاع درجات الحرارة، الرياح السريعة، العواصف الرملية والزلازل، والأمطار الغزيرة.