أعلن الائتلاف الوطني السوري، اليوم الأحد، عن عزمه تشكيل هيئة حكم انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة، وذلك ضمن مساعيه لتحقيق انتقال سياسي شامل في سوريا. يأتي هذا الإعلان في ظل تطورات متسارعة على الساحة السورية، حيث أعلنت فصائل المعارضة دخولها دمشق وإسقاط الرئيس بشار الأسد، بينما شددت الحكومة العراقية على أهمية احترام إرادة الشعب السوري ووحدة أراضيه.
الائتلاف السوري يدعو لشراكات استراتيجية
في منشور على منصة “إكس”، أكد الائتلاف الوطني السوري أنه يعمل على تعزيز العلاقات الدولية من خلال إقامة شراكات استراتيجية مع دول المنطقة والعالم لدعم جهوده الرامية إلى بناء سوريا جديدة.
وأشار الائتلاف إلى أن هيئة الحكم الانتقالية المزمع تشكيلها ستُمنح صلاحيات تنفيذية كاملة لضمان إدارة المرحلة الانتقالية بكفاءة.
موقف العراق: وحدة سوريا وأمنها أولويات إقليمية
من جهتها، أكدت الحكومة العراقية، على لسان المتحدث باسمها باسم العوادي، ضرورة احترام إرادة السوريين الحرة، مشيرة إلى أن أمن سوريا واستقرارها لهما تأثير مباشر على استقرار المنطقة بأسرها.
وقال العوادي في بيان صحفي:
“يؤكد العراق ضرورة احترام الإرادة الحرة لجميع السوريين، ويشدد على أنّ أمن سوريا ووحدة أراضيها وصيانة استقلالها أمر بالغ الأهمية، ليس للعراق فقط إنما لصلته بأمن واستقرار المنطقة.”
مستقبل سوريا: تحديات وفرص
مع التطورات الأخيرة ودخول المعارضة دمشق، يبدو أن سوريا مقبلة على مرحلة حاسمة تتطلب توافقًا داخليًا ودعمًا إقليميًا ودوليًا. تشكيل هيئة حكم انتقالية قد يكون خطوة جوهرية نحو تحقيق الاستقرار، لكن يبقى السؤال: هل ستتمكن الأطراف المختلفة من التوصل إلى توافق يحقق تطلعات الشعب السوري؟